الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في ظل وجود الجهات الدولية التشريعية تقوم الشركات العالمية بتسخير الجزء الأكبر من تركيزها على ضمان الجودة حيث هبوط مستوى ركيزة الجودة قد يكون المهدد الأكبر للعقوبات، الخسائر والمحاسبة القانونية.
قطاع تصنيع الطيران يتميز بإحتكارية أقل من غيره من القطاعات نظراً لطبيعته ومدى تعقيده إلى حد كبير.
شركة “بوينغ” الامريكية واحدة من ابرز واكبر شركات تصنيع الطيران لا سيما أن شركة بوينغ وشركة ايرباص يحتلون مجتمعين ما يقارب 90% من سوق صناعة الطيران في العالم.
في مطلع سنة 1985 كان سعر سهم بوينغ 9.26 دولار امريكي للسهم، واليوم بلغت قيمة السهم ما يقارب 175 دولار امريكي.
بالنظر إلى سعر السهم في بداية سنة 2024 والذي كان بقيمة 251 دولار للسهم، تواجه بوينغ اليوم واحدة من اسوأ مراحلها وذلك بعد التحقيقات التي مازالت تواجهها حول موضوع السلامة والجودة.
يبدو ان هذه سنة سيئة في تاريخ بوينغ عندما بدأت بحادث طائرة الاسكا. لم تكن هذه الحادثة الأولى لشركة بيونغ، فالواقع أن هذه الأزمة تعود إلى سنة 2018 عندما تحطمت طائرة الخطوط الإندونيسية لحقتها طائرة الخطوط الإثيبوبية بظرف 6 اشهر جميعهم من نفس الطراز المنافس 737 ماكس والتي كانت أسرع مبيعاً في تاريخ الشركة.
تسببت هذه الحوادث بخسائر تقدر بمليارات الدولارات للشركة، لم تكن بوينغ وحدها التي تواجه الأزمة بل أيضاً هيئة الطيران المدني الامريكي والتي تم توجيه اصابع الإتهام لها بعدم تأكدها لإمتثال الشركة الامريكية لإجراءات الأمن والسلامة المطلوبة.
اليوم وتحديداً في سنة 2024 يبدو ان شبح أزمة بوينغ للسلامة يعود للساحة مما يجعلها في موقف حرج في ظل تدخل إدارة الطيران الفيدرالي الامريكي لمحاسبة الشركة على مشاكل السلامة والجودة وتصريحها بعد إنتهاء المهلة الممنوحة والتي كانت 90 يوم لإصلاح العيوب القائمة.
يبدو ان هذه السنة ستكون سنة كبيسة على شركة بوينغ والتي ستتسبب بخسائر اكبر ونزول في سعر الأسهم ، اعتقد تستمر هذه الخسائر لمدة لن تقل عن سنتين في حال قامت بوينغ فعلاً باتخاذ الإجراءات التصحيحية المطلوبة منها من قبل ادارة الطيران الفيدرالي والتي ركزت على تصحيح عيوب خط الإنتاج والتدريب وعدة امور اخرى قد غفلت عنها او اهملتها الشركة بغرض الربح.
يصعب التوقع حول عدم جاهزية بوينغ للعودة إلى سابق عهدها وكسب ثقة العملاء ومستخدمين هذه الطائرات من الركاب والمسافرين بالنظر إلي حساسية لقطاع التي تنتمي له الشركة. بالمقابل يتم التساؤول هل تستغل ايرباص موقف منافسها الأكبر او هل ستكون هذه فرصة جيدة لإيرباص بالتطور لإستحواذ اكبر على الحصة السوقية وثقة العملاء ام العكس !
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال