الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن شركات الذكاء الاصطناعي تحاول حاليا استخدامه في صنع الأسلحة المستقبلية بشكل يلغي أي سيطرة بشرية، ما يهدد العالم بمخاطر كبيرة.
وقال بعض المسؤولين الأميركيين إنهم يشعرون بالقلق من إمكانية استخدام هذه القدرات قريبًا لتنفيذ هجمات إرهابية.
وأوضحت الصحيفة أن شركات التكنولوجيا ومنها شركة أوكرانية تسعى لجعل الحكم البشري على الاستهداف وإطلاق النار عرضيًا أو هامشيا بشكل متزايد، مشيرة إلى أن التوافر الواسع النطاق للأجهزة الجاهزة، والبرمجيات سهلة التصميم، وخوارزميات الأتمتة القوية، ورقائق الذكاء الاصطناعي الدقيقة المتخصصة، دفع سباق الابتكار القاتل إلى منطقة مجهولة، ما أدى إلى تغذية حقبة جديدة محتملة من الروبوتات القاتلة.
وأشارت إلى أن شركة فيري Vyriy هي مجرد واحدة من العديد من الشركات الأوكرانية التي تعمل على تحقيق قفزة كبيرة إلى الأمام في تسليح التكنولوجيا الاستهلاكية، مدفوعة بالحرب مع روسيا. وقد أدى الضغط من أجل التفوق على العدو، إلى جانب التدفقات الضخمة من الاستثمارات والتبرعات والعقود الحكومية، إلى تحويل أوكرانيا إلى وادي السيليكون للطائرات بدون طيار ذاتية القيادة وغيرها من الأسلحة.
وتري الصحيفة أنه في حين أن هذه الأسلحة ليست متقدمة مثل الأنظمة العسكرية الباهظة الثمن التي تصنعها الولايات المتحدة والصين وروسيا، فإن ما يجعل هذه التطورات مهمة هو تكلفتها المنخفضة، والتي لا تتعدى آلاف الدولارات أو أقل، وكذلك سهولة توافرها.
ذكرت الصحيفة أنه تم تصنيع العديد من هذه الأسلحة باستخدام كود موجود عبر الإنترنت ومكونات مثل أجهزة كمبيوتر الهواة، مثل Raspberry Pi، التي يمكن شراؤها من متاجر الأجهزة الإلكترونية مثل “بيست باي”.
لكن هذه الأنظمة تثير الحديث حول المخاطر في نقاش دولي بشأن التداعيات الأخلاقية والقانونية للذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن جماعات حقوق الإنسان ومسؤولو الأمم المتحدة يرغبون في الحد من استخدام الأسلحة ذاتية التشغيل خوفًا من أنها قد تؤدي إلى سباق تسلح عالمي جديد قد يخرج عن نطاق السيطرة.
وفي الوقت الحالي، يقول صانعو الأسلحة إنهم لا يسمحون للمدفع الرشاش بإطلاق النار دون ضغط الإنسان على الزر. لكنهم قالوا أيضًا إنه سيكون من السهل صنع واحدة قادرة على ذلك، بحسب الصحيفة.)
-ابتكر علماء صينيون روبوتا، يعمل “بعقل بشري صغير”، في إنجاز يعد هو الأول من نوعه.
ووصف ذلك بأنه “دماغ على شريحة”، يعمل مثل الدماغ البشري، باستخدام أجهزة استشعار وخوارزمية تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي تحفز الروبوت على التحرك والاستيلاء على الأشياء وتجنب العقبات.
واستخدم فريق من العلماء الصينيين الخلايا الجذعية، وهي نوع من الخلايا التي تشكل أنسجة المخ في الجسم، لبناء الدماغ.
– كشفت مجموعة كيوتاي Kutai) غير الربحية التي تأسست العام الماضي للعمل بمجال الذكاء الاصطناعي، عن تقديمها خدمة موشي Moshi) في فعالية أقيمت في باريس الأربعاء الماضي عن مساعد صوتي جديد يمتلك مشاعر شبيهة بالإنسان على غرار المنتج الذي وعدت به شركة أوبن أيه آي (OpenAI) وتأخرت في طرحه في الأسواق بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وقال علماء المختبر إن نظامهم يمكنه التحدث باستخدام 70 عاطفة وأسلوباً مختلفاً. واستعرضوا المساعد وهو يقدم النصائح حول تسلق جبل إيفرست ويقرأ قصيدة من تأليفه بلكنة فرنسية متقنة. قال الرئيس التنفيذي باتريك بيريز: “إن موشي يفكر في أثناء الكلام. نحن نعتقد أنه يمتلك إمكانات هائلة بمقدورها تغيير الطريقة التي نتواصل بها مع الآلات ومن خلالها”. (فورتشن العربية)
-الروبوت البشري أو الإنسآلة (الإنسان الآلي) وبالإنجليزية “هيومانويد روبوت” (humanoid robot)؛ هو روبوت ذو بنية تشبه جسم الإنسان. يصمم غالبا للأغراض الوظيفية، مثل التفاعل مع الأدوات والبيئات البشرية أو لأغراض تجريبية مثل دراسة الحركة، وتُعرف الروبوتات البشرية بأنها روبوتات احترافية مصممة لتقليد حركة الإنسان وتفاعله، وتوفر قيمة من خلال أتمتة المهام بطريقة تؤدي إلى توفير التكاليف وزيادة الإنتاجية.
-تضع شركة السكك الحديد اليابانية “جاي آر ويست” في الخدمة هذا الشهر روبوتاً يشبه الشخصيات “الشريرة” من الرسوم المتحركة التي تعود إلى ثمانينيات القرن العشرين، للمساعدة في عمليات صيانة السكك الحديد.
ويوضع هذا الروبوت الذي يشبه الإنسان داخل حجرة في الجزء الخلفي من شاحنة يمكنها التحرك على السكك.
أما مشغله فيجلس في قمرة قيادة الشاحنة، ويمكنه الرؤية من خلال عيني الروبوت باستخدام كاميرات، وتشغيل ذراعيه ويديه عن بعد.
-لأول مرة، تم العثور على روبوت يعمل في خدمة مدنية في مجلس مدينة جومي في كوريا الجنوبية محطماً بعد سقوطه من أعلى درج. وقد تم وصف الحادث، الذي وقع قبل أسبوع بأنه “أول انتحار لروبوت في البلاد”، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام. وعلى غرار البشر، أفاد شهود العيان بأن الروبوت “كان يدور في مكان واحد كما لو كان هناك شيء ما” قبل وقوع الحادث.
انتحار الروبوت هو تعبير مجازي حيث يكون الروبوت مجهزة بآليات التدمير الذاتي خاصة روبوتات التطبيقات العسكرية والاستخباراتية. المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع:” يمكن أن يحدث التدمير الذاتي بسبب خلل فني أو خطأ في البرنامج. كما يمكن أن يؤدي هذا إلى توقف الروبوت عن العمل أو تدمير نفسه عن غير قصد. قد تتخذ الروبوتات قرارات مستقلة بناءً على خوارزمياتها. ويمكن أن يؤدي الخطأ في هذه الخوارزميات إلى اتخاذ قرار يسبب التدمير الذاتي.”
-كتبت مقالا قبل سنة بعنوان (البقاء لله) /لم ينشر ولا أعرف الأسباب/ ينعى فيه الذكاء الاصطناعي والروبوتات الجنس البشري الذي تدمر وقُضي عليه في حرب إبادة جماعية قامت به الآلة ضد صانعها (الإنسان). قال أحد الفيزيائيين البريطانيين قبل 35 سنة في أحد برامج البي بي سي 2 أن العالم في المستقبل ستحكمه كمبيوترات عملاقة ولعله كان يقصد هذه الروبوتات. السباق بين الشرق والغرب في صناعة الروبوتات لخدمة البشرية وتدميرها لا نهاية له. هذا السباق لا يخضع للمعايير والمثل والقيم المجتمعية التي يمكن أن تصبح مرنة وقابلة للثني حسب من يقوم على صنعها ولماذا. يقوم الإنسان في سبيل إرضاء غروره وكبريائه بتدمير نفسه ومن حوله عن وعي أحيانا ولا وعي أو إدراك للعواقب أحايين أخرى. تذكرت ما قاله أوبنهايمر عندما شاهد أو تفجير نووي في صحراء نيفادا: كنا نعلم أن العالم لن يكون كما كان من قبل. ضحك عدد قليل من الناس، وبكى عدد قليل، وصمت معظم الناس”.
ثم قال العبارة المشهورة من الكتاب المقدس للهندوس: الآن أصبحت الموت، مدمر العوالم.
ما ذكرته النيويورك تايمز أن الشركات تحاول استخدام الذكاء الاصطناعي لصنع الأسلحة المستقبلية دلالة على أن العالم لن يكون كما كان.
ذلك هو الإنسان الذي يحمل الخير والشر في آن واحد وأحيانا يتفوق الشر.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال