الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
استطاعت مدينة الرياض خلال الخمس السنوات الأخيرة من اثبات وجودها وأثرها في الكثير من الجوانب السياسية والثقافية والسياحية والترفيهية. وهذه المدينة رغم قدمها فهي مدينة الشباب اذ ان 60 في المائة من سكانها أعمارهم تقل عن 35 عاما.
وعرفت الرياض عربيا انها مدينة صناعة القرار السياسي، من خلال اجتماعات الدول العربية والإسلامية وأيضا العالمية، الا انها في السنوات الأخيرة، اضافت الى رصيدها أسماء أخرى، مثل مدينة الابداع والتطور، وعاصمة الفن والثقافة، ومدينة الأضواء والمستقبل، وأيضا مدينة الابتكار والريادة، ومدينة الاحلام المحققة.
الرياض في السنوات الأخيرة، شهدت حجم مشروعات كبيرة تنفذ فيها، واصبحت في حاجة الى قوى عاملة سواء وطنيين او من الوافدين، مع توقعات بزيادة سكانها الى نحو 15 مليون نسمة في عام 2030، مع تحولها الى مدينة ذات اقتصاد مستقل، واستدامتها الاقتصادية، وتسهم بفعالية المشاريع الكبرى وخطط الجهات الخدمية في تسريع وتيرة تحقيق مستهدفات العاصمة، نظرا لما تمتلكه من مقومات وممكنات جاذبة لتكون جزءا من برامج تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد.
في التقرير الأخير الذي أصدرته الهيئة العامة للإحصاء تصدر منطقة الرياض بنسبة 46 في المائة من سوق العمل في السعودية بنهاية الربع الأول من هذا العام، وبمعدل أكثر من 5 مليون وظيفة، وهذا الرقم يتفوق بكثير عن بقية المناطق بنسب تصل الى أكثر من 60 في المائة حيث بلغت فرص العمل في منطقة مكة المكرمة والمنطقة الشرقية بفرص عمل متساوية بينهما بـ 4 مليون وظيفة. هذا المؤشر يبين بوضوح ان مدينة الرياض بعدما كانت من المدن التي لا يفضل الشباب الحضور اليها بحثا عن العمل أو لقلة فرص العمل، وحتى البرامج والفعاليات السياحية والترفيه، كانت مدن “ترانزيت” تأتي اليها مرغما لإنجاز معاملاتك او مراجعة الإدارات الحكومية والشركات الكبرى، لم تكن مدينة الرياض قبل 8 سنوات مدينة تستقطب اسر وعوائل من اجل السياحة، ولا حتى مستثمرين أجانب، كانوا يأتون اليها فيما يفضلون الإقامة في دول مجاورة مثل المنامة ودبي، وعند الضرورة يتواجدون في الرياض.
اليوم مدينة الرياض أحدثت تحولا كبير بنسبة 360 درجة، خلعت ثوبها الضيق والقديم ولبست ثوبا انيقا مزخرفا يتماشى من التطور الحضاري والثقافي والصناعي، وتفاعل معها أهالي الرياض وأيضا جميع السكان، حينما وجدوا ان مدينتهم القديمة تبدوا في أبهى حلة، كل يوم تسمع عن اعلان مشروع جديد، وإطلاق مشروع تم الانتهاء منه.
قطار مشروعات الرياض حمل 921 مشروعا نفذت في منطقة الرياض بتكلفة اجمالية تجاوزت 52 مليار ريال، فيما وضع حجر اساس لأعمال تنفيذ 360 مشروعا جديدًا بتكلفة إجمالية تصل إلى 30 مليار ريال، وتغطي قطاعات المنطقة التنموية كافة.
وحظي قطاع التعليم كالعادة بنصيب كبير حيث بلغت تكلفة مشروعاته نحو 4 مليارات ريال وقد غطت خدمات التعليم بمختلف مراحله، العام والعالي والتعليم الفني والتدريب المهني. اما القطاع الصحي بلغت مشروعاته 43 مشروعا بتكلفة اجمالية نحو 12 مليار ريال توزعت بين مشروعات إنشاء مستشفيات الأطفال والنساء والمدن الطبية، ومراكز الرعاية الأولية، ومراكز الهلال الأحمر، والمختبرات، والخدمات الصحية المساندة. وتضمنت مهرجان المشروعات التنموية ايضا قطاع المرافق العامة، والتي بلغ عدد مشروعاتها 315 مشروعا بقيمة 40 مليار ريال، توزعت بواقع 41 مشروعا في قطاع الكهرباء، و21 مشروعًا في قطاع المياه، و15 مشروعا في مجال الصرف الصحي، و10 مشاريع في قطاع الاتصالات، إضافة إلى مشاريع أخرى في قطاع الغاز الطبيعي.
ومن المشروعات الجديدة 15 مشروعا في قطاع الإسكان بمنطقة الرياض، بتكلفة إجمالية تزيد عن 6 مليارات و500 مليون ريال، وحظي قطاع النقل والطرق نصيب محفزا بتنفيذ 363 مشروعا بقيمة اجمالية بلغت نحو 8 مليارات ريال، وجاءت قطاع التنمية الاقتصادية، الزراعة والسياحة والصناعة ومشروعات الفنادق والخدمات المساندة بعدد 66 مشروعا بقيمة 10 مليارات و300 مليون ريال، اما الخدمات العامة تضمنت313 مشروعًا بقيمة إجمالية تتجاوز ملياري و300 مليون ريال شملت مشروعات المساجد، والخدمات الاجتماعية والإدارية، والبلدية والأمنية، والترفيهية والرياضية.
بالدرجة الأولى اليوم الرياض تستقطب شباب من مختلف المدن والمناطق السعودية كما انها تعد الوجهة الرئيسية لهم للعمل سواء في الجهات الحكومية او الهيئات والمؤسسات شبه حكومية، وساعد اعلان السعودية بضرورة نقل الشركات الكبرى العالمية والتي ترتبط بعقود ضخمة، ان تفتتح مكاتبها الاقليمية في الرياض، كل هذه العوامل ساعدت في استقطاب الشباب من كافة الاعمار والجنسيات.
ستبقى مدينة الرياض في المقدمة خلال السنوات العشر المقبلة في استقطاب الشباب بحثا عن العمل والفرص الوظيفية، كما انها ستحافظ على مستوياتها القياسية في استقطاب الشياح الشباب والاسر للاستفادة من برامج الفعاليات الترفيهية.
ولا عجب ان يهيم في حبها الشباب والزوار وحتى كبار السن فهي مدينة تشهد تطورا ملحوظا في العديد من المجالات وهي تقف اليوم من بين 40 اقتصادا في العالم كمدينة وهي تسعى لان تكون من بين 10 أكبر اقتصادات المدن في العالم، وهي الأفضل من حيث جودة الحياة والبنية التحتية الحديثة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال