الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
نعني بالمدارس النظامية هي التي تتبع النظام التعليمي الرسمي الذي تحدده الحكومة. هذه المدارس توفر برامج تعليمية معتمدة ومناهج دراسية تتبع المعايير التعليمية الوطنية. كما تهدف إلى توفير تعليم موحد وجودة تعليمية عالية للطلاب.
أما السؤال الذي يطرح نفسه : لماذا المبدعون لم يتخرجوا من هذه المدارس النظامية:
فالجواب: المبدعون قد يكونون قادرين على التعلم والابتكار بشكل مستقل خارج النظام التقليدي للتعليم. فقد يجدون أنهم يحتاجون إلى مرونة أكبر وحرية أكبر لاستكشاف أفكارهم وتطويرها بدون القيود التي قد تفرضها المدارس النظامية. فبعض المبدعين يميلون إلى الابتعاد عن الهياكل التقليدية والتعلم من خلال التجارب العملية والتفاعل مع المجتمع بشكل أكبر.
وهناك الكثير من الأمثلة على مبدعين خرجوا من المدارس العادية وحققوا نجاحات باهرة. ومع ذلك، هناك بعض الأسباب التي قد تفسر لماذا البعض من المبدعين لم يتخرجوا من المدارس النظامية:
١ـ يرتبط بادىء الأمر بالمناهج الأكاديمية التقليدية، فقد لا توفر الحرية الكافية للطلاب التفكير بطريقة إبداعية وابتكارية.
٢ـ بعض المبدعين قد يكونون أشخاصا مستقلين ولا يميلون إلى الالتزام بالبرامج التعليمية المقررة.
٣ـ المدارس النظامية تركز أكثر على الحفظ والتذكر بدلا من التفكير الإبداعي والابتكار.
٤- بعض المبدعين يفضلون التعلم الذاتي واكتساب المعرفة من مصادر أخرى بدلاً من الدراسة النظامية.
نعطي بعض الأمثلة على مبدعين لم يتخرجوا من المدارس النظامية من العرب وتحديدا من المملكة العربية السعودية:
ـ في مجال الهندسة: فهد الشرنوبي، مهندس سعودي أبدع في تصميم وتنفيذ أنفاق المترو في العديد من المدن العالمية.
ـ محمد العجيلي هو باحث سعودي متخصص في علم الجينات وعلم الوراثة الذي يعمل على دراسة الوراثة البشرية والتطور الجيني. يعتبر العجيلي من الباحثين السعوديين المبدعين في مجال علم الجينات وأكثر الدراسات تؤكد أنه لم يحصل على تعليم رسمي في المدارس النظامية.
ـ البترول: علي النعيمي، مهندس بترول سعودي شهير شارك في ابتكار تقنيات استخراج وتكرير البترول وحصل على التعليم الجامعي في مجال الهندسة البترولية، تشير الدراسات إلى مراحل تعليمه جزء في المدارس النظامية بعدها انتقل الى مدارس غير نظامية وتخرج منها.
ـ الطب: أرهف البنا، طبيبة فلسطينية حصلت على عدة جوائز عالمية في مجال الطب والجراحة.
ـ فهد الحازمي: رائد أعمال سعودي، ومؤسس تطوير شركة برمجيات بيكسل مشارك.
ـ سلمان خان: خبير هندي في المعلوماتية والاستثمار المالي أسّس أكاديمية على الانترنت لنشر التعليم، لم يكمل تعليمه الجامعي.
ـ عباس العقاد من مصر العزيزة لم يتجاوز علمه الشهادة الابتدائية تجاوزت مؤلفاته 100 كتاب إضافة إلى آلاف المقالات فى مختلف المجلات والجرائد، كما ترك تسعة دواوين، ويعتبر أحد أشهر مؤسسى مدرسة الديوان فى الشعر العرب.
وغيرهم الكثير من مختلف الدول العربية، ونحن كعرب نعتز ونفتخر بهذه العقول التي حركت عجلات الكون إلى الأمام بفضل هذه الاكتشافات والجهود المبذولة من هؤلاء المبدعين.
* كذلك نذكر بعض المبدعين الأجانب الذين كان لهم الدور في تغيير وجه العالم أيضا نذكر منهم:
– بيل غيتس (مؤسس مايكروسوفت)
– ستيف جوبز (مؤسس أبل)
– مارك زوكربيرج (مؤسس فيسبوك وشبكات التواصل الحديثة)
– كريس أندرسون (مؤسس موقع TED)
ـ ليوناردو دافنشي: رسام ومهندس إيطالي شهير بأعماله الفنية والعلمية المبتكرة .
إذًا، من خلال ما تقدم بإمكاننا القول: إن هناك الكثير من المبدعين الذين تخرجوا من المدارس النظامية وحققوا نجاحات كبيرة. المهم هو أن يكون الشخص موهوب وقادر على التفكير خارج الصندوق.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال