الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لا تعدّ دورة الألعاب الأولمبية في باريس مجرد حدث رياضي يجذب الاهتمام العالمي فحسب، ولكنها أيضا مسرح للشركات المتميزة من جميع أنحاء العالم لعرض أنفسها بشكل كامل. إن قوة العلم والتكنولوجيا تساعد الألعاب الأولمبية على مواكبة العصر. في هذه الدورة الأولمبية، أضاءت العديد من التقنيات الصينية المتطورة هذا الحدث المشهور عالميا: حلقت 1100 طائرة بدون طيار في سماء برج إيفل ليلا؛ ووقفت أكثر من 80 شاشة LED عملاقة صينية على ضفتي نهر السين؛ كما أُستخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) من شركة علي كلاود لالتقاط لحظات الفوز والخسارة…
ولأول مرة، تقدم وسائل الإعلام الصينية إشارات عامة دولية فائقة الوضوح بدقة 8K في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، حيث توفر سيارة البث الحمراء التابعة لمجموعة الصين للإعلام إشارات بدقة 8K لأكثر من 40 ساعة خلال أولمبياد باريس، مما يقدم تجربة صوتية ومرئية فائقة الوضوح 8K حقيقية ومذهلة للجمهور على نطاق العالم. والجدير بالذكر أن هذه السيارة هي نظام سيارة البث الخارجي الأقوى والأكثر مرونة في العالم في الوقت الحاضر.
بالإضافة إلى ذلك، تعاونت اللجنة المنظّمة لأولمبياد باريس، المتمثلة في “خدمة البث الأولمبي” (OBS)، مع شركة علي كلاود الصينية لتطوير “السحابة الأولمبية للبث (OBSCloud)”، التي تستخدم الحوسبة السحابية لتوزيع إشارات البث المباشر للحدث إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة، متوقعة أن يصل عدد المشاهدين إلى مليارات المشاهدين، وتفوق البث السحابي بشكل كامل على طرق البث عبر الأقمار الصناعية التقليدية من حيث القدرة على التغطية العالمية ونقل المحتوى.
من بين كل التقنيات، كانت تقنية “زمن الرصاصة” الأكثر لفتا للأنظار، حيث يتمكن للجمهور على نطاق العالم لأول مرة في تاريخ البث الأولمبي من مشاهدة لحظات رياضية تبدو وكأنها متوقفة في الزمن، أي إعادة تشغيل اللقطة البطيئة المعززة بشكل ثلاثي الأبعاد بزاوية 360 درجة، مما يوفر للمشاهدين تجربة بصرية مذهلة تشبه أفلام الخيال العلمي والاستمتاع بلحظات تنافسية مثيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر نظام توفير الطاقة من علي كلاود في 35 موقعا رياضيا، مما يقدم توقعات واقتراحات للطاقة، ويحسن الإدارة الذكية للمنشآت.
يتم تطبيق تقنية بث الأحداث الذكية من شركة سينس تايم على مسابقات تنس الطاولة والرماية، حيث تمكنت من التقاط حركات متعددة للاعبين على نطاق واسع ومن زوايا متعددة في الوقت الفعلي باستخدام تقنية التقاط الحركة ثلاثية الأبعاد دون الحاجة إلى أجهزة مساعِدة أخرى. لا تعمل هذه التقنيات على تحسين تجربة المشاهدة فحسب، بل تزود الحكام أيضا بأساس أكثر دقة لتساعدهم على اتخاذ قرارات صحيحة.
استخدم الفريق الصيني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في تدريباتهم، حيث قدمت منتجات الذكاء الاصطناعي لكرة السلة من سينس تايم دعما في تحليل البيانات الرياضية وتحسين استراتيجيات المنافسة لفريق كرة السلة الوطني الصيني. كما ساعدت تقنية نموذج ونتسن من شركة بايدو في تدريب فريق الغوص الوطني الصيني، بينما قدمت تقنية AIPC من لينوفو تحليلات الحركات لفريق الإبحار والتزلج على الماء. أتاحت هذه التقنيات تدريبات شخصية ودقيقة للرياضيين، مما حسّن أداءهم في المنافسات.
وفيما يتعلق بتحسين دقّة وسرعة قرارات حكم الفيديو المساعد (VAR)، فإن بطانات كرة القدم التي تنتجها شركة المعدات الرياضية دينغجي في مدينة هوايان بمقاطعة جيانغسو، تحتوي على شريحة مزروعة يمكنها تسجيل ما يصل إلى 500 لمسة للكرة في الثانية، من خلال الاستشعار في الوقت الفعلي للمستشعر، يمكن لهذه التقنية أن تتعاون مع تقنية تتبع الأجسام للمساعدة في تحديد حالات لمس الكرة باليد والتسلل، مما يحسن بشكل فعّال دقة وشفافية الأحكام. كما أن أكثر من 2000 بساط رياضي للجودو والمصارعة وغيرها من الرياضات تأتي من شركة تايشان الرياضية، وكل بساط مزروع بشريحة أقل من 10 مم، والتي يمكنها جمع معلومات القوة والسرعة للرياضيين في الوقت الفعلي وتوفير دعم البيانات العلمية للمسابقات. وفي الوقت نفسه، هذه الأرضيات مغطاة بطبقة نانوية مقاومة للبكتيريا والأوساخ، مما يجعلها صديقة للبيئة وعملية.
في أولمبياد باريس، اغتنمت شركات التكنولوجيا الصينية الفرصة لعرض أحدث الإنجازات العلمية والتكنولوجية من البث السحابي إلى الأمن الذكي، ومن تحليل المنافسات إلى التدريب المساعد بشكل كامل، والتي لم توفر ضمانات للتشغيل الآمن والفعّال للحدث فحسب، ولكنها أيضا أدّت إلى تحسين تجربة الرياضيين والمشاهدين. لقد أظهر اعتراف اللجنة المنظّمة لأولمبياد باريس واهتمام السوق الدولي بالإنجازات الصينية قوّةً وإمكانات شركات التكنولوجيا الصينية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال