الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
منذ إطلاق رؤية 2030 تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، شهدت المملكة العربية السعودية تحولات جذرية ركزت على تحسين حياة جميع المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا. هذه الرؤية لم تقتصر على الطموحات الاقتصادية الكبرى، بل وضعت في مقدمة أولوياتها تعزيز العدالة الاجتماعية وتمكين الفئات الضعيفة من المشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية.
أرقام تحكي قصة النجاح
عبر برنامج “حساب المواطن”، الذي انطلق في ديسمبر 2017، تم تقديم أكثر من 81 مليار ريال سعودي حتى الآن لأكثر من 10.5 مليون مستفيد من الفئات ذات الدخل المحدود والمتوسط. هذا البرنامج يمثل حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار المالي للأسر السعودية، ويعكس التزام الحكومة بضمان توزيع عادل للثروة الوطنية.
إلى جانب ذلك، خصصت الحكومة نحو 52 مليار ريال لبرامج الإسكان التنموي، ما أسهم في بناء وتأمين أكثر من 250 ألف وحدة سكنية للفئات الأكثر احتياجًا بحلول عام 2023. هذه الجهود تعكس حرص القيادة على توفير السكن اللائق كحق أساسي لكل مواطن، مما يعزز من الاستقرار الاجتماعي.
دعم مستدام وشامل
لم يكن الدعم مقتصرًا على النقد المباشر فقط؛ فقد شهدت المملكة إطلاق برامج متعددة تركز على التمكين المهني والزراعي. على سبيل المثال، برنامج “ريف” لدعم المزارعين، والذي خصص له نحو 8 مليارات ريال، ساهم في تنمية 100 ألف مزرعة صغيرة في مختلف المناطق الريفية، محققًا بذلك نهضة زراعية شاملة تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي القطاع الخاص، تم تحفيز الاستثمارات من خلال برامج دعم مالي وتدريبي، بلغت قيمتها نحو 28 مليار ريال، لتوفير أكثر من 1.2 مليون فرصة عمل جديدة، تستهدف بشكل أساسي الشباب والنساء. هذا الدعم لا يعزز فقط من الاقتصاد الوطني، بل يسهم في بناء مجتمع منتج وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
الحوكمة والاستدامة
تتجلى الحكمة في الرؤية السعودية من خلال التوجه نحو الحوكمة الرشيدة، التي تهدف إلى خلق بيئة اقتصادية مستدامة. التحول نحو الحوكمة لم يكن مجرد شعار، بل تجسد في إطلاق “المركز الوطني للتخصيص” الذي يهدف إلى رفع كفاءة الإنفاق العام وتعزيز دور القطاع الخاص، وقد تم خصخصة مشاريع حكومية بقيمة تتجاوز 15 مليار ريال حتى الآن.
نظرة مستقبلية
إن ما تم تحقيقه خلال السنوات القليلة الماضية يمثل بداية واعدة لمسيرة طويلة من التنمية المستدامة. الفئات الأكثر احتياجًا لم تعد مجرد متلقٍ للدعم، بل أصبحت شريكًا أساسيًا في تحقيق الرؤية الطموحة للمملكة. ومع دخولنا مرحلة جديدة من رؤية 2030، من المتوقع أن تتزايد فرص تمكين هذه الفئات، مما يعزز من مشاركتها في بناء مستقبل الوطن.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال