مجتمع حيوي: هدف متقدم لرؤية طموحه

بناء مجتمع حيوي يعتبر من أهم الأهداف التي تسعى معظم الدول للوصول إليه، ولهذا نرى أن من أُسس الازدهار الاقتصادي هو مجتمع متماسك مفعم بالحيوية و بالسعادة.

لا يوجد مجتمع يشبه الآخر لكل مجتمع عاداته وتقاليده ودينه والكثير من الأشياء المختلفة التي نسعى إلى ممارستها بشكل كامل وسليم لذلك تسعى كل دولة لتحقيق مجتمع حيوي خاص بها و بالزائرين.

تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحسين جودة حياة مواطنيها وتحقيق سعادتهم ويتم هذا من خلال توفير بيئة ترفيهية على مستوى عالمي وتوفير أنظمة ورعاية صحية واجتماعية فعالة، حيث أن المملكة لديها المقومات التي تجعلها تنجح في هذا المجال لأنها تتميز بثقافتها الغنية ووحدتها الوطنية. بالإضافة إلى ذلك تقوم المملكة باستقبال الملايين من الحجاج والمعتمرين كل عام وتقدم قيمها وعقيدتها الإسلامية للعالم.

تعتبر الرفاهية الصحية ،والنفسية ،والاجتماعية من أهم أهداف رؤية السعودية 2030 ليعيش الجميع في بيئة عامرة بالسعادة وبصحة جيدة، وهذا سوف يؤدى إلى تكوين مجتمع ذو أساس سليم مع الالتزام بتقوية الروابط الأسرية والاهتمام بالتعليم لإنتاج شخصيات إيجابية تتميز بالابتكار والتطور.

ومن خلال هذه الجهود، تحاول المملكة تحقيق مجتمع حيوي ليكون الأساس لاقتصاد مزدهر ووطن طموح تحقيقاً لرؤية 2030.

ومن مستهدفات رؤية 2030 لإقامة مجتمع حيوي بالسعودية زيادة متوسط العمر المتوقع لسكان المملكة من 74 سنة إلى 80 سنة، التقدم في مؤشر رأس المال الاجتماعي من المركز 26 إلى المركز العاشر، تصنيف 3 مدن سعودية من بين أفضل 100 مدينة على مستوى العالم، زيادة معدل ممارسة السكان للرياضة من 13% إلى 40%، زيادة إنفاق الأسرة السنوي على الأنشطة الثقافية ،والترفيهية المحلية من 2.9% إلى 6% وزيادة قدرة المملكة السنوية على استقبال المعتمرين من 6.2 مليون إلى 30 مليون.

حققت المملكة تقدماً ملحوظاً في المجال الطبي وذلك عن طريق استخدام أحدث الأساليب لتشخيص وعلاج جميع الأمراض باستخدام الطب عن بعد والذكاء الاصطناعي والسجلات الصحية الرقمية وأدى هذا إلى تمتع سكان المملكة بصحة جيدة. ونجد أيضا أنَّ جودة الحياة قد تحققت في 3 مدن التي تم تصنيفها من أفضل 100 مدينة على مستوى العالم وهى الرياض والخبر وجدة لتقدمها الاقتصادي وقدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية بالإضافة إلى تنوع طرقها الحياتية.

أخيراً، السعي لتحقيق مجتمع حيوي يتطلب الكثير من الجهود من جانب الحكومة السعودية والأفراد لذلك يجب أن يتم التعاون بينهما لتحقيق هذا وفقاً لرؤية 2030.