استقرار ونمو في السعودية يجذب الاستثمارات الأجنبية

تسعى معظم الدول إلى محاولة جذب الاستثمارات الأجنبية اليها وذلك لتوسيع أنشطتها الاقتصادية وتحقيق التقدم والازدهار والرفاهية لشعوبها. ومن بين هذه الدول المملكة العربية السعودية التي شهدت تقدم هائل في جميع المجالات في الفترات الأخيرة مما جعلها مركز جذب للعديد من الاستثمارات الأجنبية. لنستعرض معاً حجم وأثر هذه الاستثمارات في المملكة حسب رؤية 2030.
تحدد رؤية 2030 خارطة طريق للمملكة العربية السعودية لبناء مجتمع نابض بالحياة واقتصاد مزدهر وأمة طموحة. لتمكين هذا، تقوم المملكة بفتح وتنويع اقتصادها لتحويلها إلى قوة استثمارية عالمية وبناء شراكات ضخمة مع دول متقدمة على مستوى العالم. وتحدد الرؤية أيضًا هدف زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 5.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مساهمة القطاع الخاص من 40% إلى 65% من الناتج المحلي الإجمالي وأن تصبح المملكة من بين أكبر 15 اقتصادًا في العالم بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى هذه الأهداف الطموحة، تسعى المملكة إلى تحسين مستويات الشفافية والحوكمة من خلال “اعتماد مؤسسات دولية رائدة. ويوجد هناك تدفقات وحجم لمشروعات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة بالإضافة إلى المناطق التي تتركز فيها هذه المشروعات. بالنسبة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في الربع الأول من عام 2024 فقد وصلت الى 16.971 مليون ريال سعودي وصافي الاستثمار 9.471 وبلغ رصيد الاستثمار 817.685 مليون ريال.

لنستعرض معاً الآن بعض هذه المشروعات، تتمثل هذه المشروعات في الأنشطة المهنية والعلمية والتقنية، إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء، التعدين واستغلال المحاجر، المعلومات والاتصالات، التشييد، الأنشطة العقارية، الأنشطة المالية وأنشطة التأمين. وتتركز هذه المشروعات في عدة مدن سعودية، منها الرياض، مكة المكرمة، جازان، المدينة المنورة، حائل والجوف. ولا شك أن هذه الاستثمارات الأجنبية قادت اقتصاد المملكة إلى العالمية وأدت إلى تطورها في العديد من المجالات حيث انفتحت على الكثير من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وفرنسا والصين بقدوم هذه الدول إلى المملكة وإقامة استثمارات ضخمة فيها.

أدت هذه الاستثمارات إلى التقدم في العديد من المجالات خاصة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات، بالإضافة إلى ذلك أدت هذه الاستثمارات إلى توفير فرص عمل ضخمة للشباب من داخل وخارج المملكة.
أخيراً، يجب على المملكة تشجيع الاستثمارات الأجنبية المختلفة للاستفادة من الخبرات الخارجية وتطبيقها، لتدعيم اقتصادها وتطويره، وبناء أمة متقدمة تنعكس على الوطن والأجيال القادمة.