رحلة المملكة من التأسيس إلى الريادة في زمن الرؤية

تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر وأهم الدول في منطقة الشرق الأوسط وبل العالم، ولها تاريخ طويل وحافل بالإنجازات والتحديات. منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1932، وعلى مدى تسعة عقود شهدت المملكة تحولات جذرية في مختلف المجالات. تحول من مجتمع تقليدي يعتمد على الزراعة والتجارة، إلى دولة حديثة تتمتع باقتصاد متين وقوي ومتنوع. 

على مر العقود، استطاعت المملكة أن تحقق إنجازات كبيرة في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والطاقة، وغيرها من القطاعات الحيوية. ومع إطلاق رؤية 2030 تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دخلت المملكة مرحلة جديدة من التطور والتحديث. تهدف هذه الرؤية إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار والتكنولوجيا، وتحقيق التنمية المستدامة.

بدأت المملكة العربية السعودية بتوحيدها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله في عام 1932 – وكانت هذه المرحلة مليئة بالتحديات والمصاعب، حيث واجه الملك عبد العزيز صعوبات كبيرة في توحيد القبائل من بدو وحضر والمناطق المختلفة تحت راية واحدة. ومع ذلك، تمكن من تحقيق هذا الهدف بفضل رؤيته القيادية وحسن تدبيره.

من أهم المحطات التاريخية التي مرت بها المملكة سوف نذكر التالي:

– اكتشاف النفط في عام 1938، والذي شكل نقطة تحول كبيرة في تاريخ المملكة وأدى إلى نهضة اقتصادية كبيرة.

– تأسيس منظمة أوبك في عام 1960 بالتعاون مع دول أخرى، مما عزز من مكانة المملكة كقوة اقتصادية عالمية.

– إطلاق مشاريع البنية التحتية الضخمة مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومشروع نيوم.

واجهت المملكة العديد من التحديات مثل تقلبات أسعار النفط، والحاجة إلى تنويع الاقتصاد، والتحديات الأمنية في المنطقة. ومع ذلك، تمكنت القيادة السعودية من التغلب على هذه التحديات بحكمة وبكل سهولة بفضل التخطيط الاستراتيجي الناجع والرؤية المستقبلية الواعدة والثاقبة.

أما بالنسبة للمستقبل، فإن رؤية 2030 تعد بمثابة خارطة طريق لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد، والتحول نحو العالمية على كافة الاصعدة والميادين، ومن أهداف الرؤية الطموحة:

– تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، والاتجاه نحو التنوع الاقتصادي المثمر.

– تعزيز القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الاقتصاد، والعمل بفكر مؤسسي، وتبني كل من يريد أن يعمل.

– تطوير قطاعات جديدة مثل السياحة والترفيه، التكنولوجيا المتقدمة، والخدمات اللوجستية.

– تعزيز الكفاءة الحكومية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

– محاربة الفساد وسن التشريعات لمحاربته.

تسعى اليوم رؤية 2030 إلى وضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم من خلال تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، وها نحن اليوم نشاهد المملكة العربية السعودية في طليعة الدول المتقدمة بمفاهيم عالمية متطورة وحديثة، ونحمد الله رب العزة والجلال على نعمه، وبالحمد والشكر تدوم النعم.

ونهنئ القيادة الرشيد والشعب السعودي النبيل باليوم الوطني السعودي 94 وكل عام والجميع بخير و” نحلم ونحقق “

دمتم بخير..