الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أعلنت هيئة السوق المالية الخميس الماضي استراتيجيتها الممتدة من العام الجاري 2024 وحتى العام 2026. صحيح تأخرت شهور، ولكن احتوت على خارطة طريق تختصر سنين. احكام الخطط ينم عن رغبة في التطبيق المتقن، والخطط ما تم احكامها سهل تنفيذها. وأود ان اشيد بشفافية ذكر المخاطر التي قد تعيق التنفيذ، وكلها بالإمكان تقليص تأثيرها متى وقعت الى مستويات دنيا، اما المخاطر الجيوسياسية ومخاطر الفائدة فتلك امور يصعب التعامل معها بطبيعة الحال، ولكن ليس مستحيل ابدا.
سوق الأسهم حساس جدا، ويتفاعل حتى مع الاشاعات، ويتفاعل حتى مع أمور لا تظهر للسطح ابدا، ليس سهلا التخطيط لنموه ليكون منافسا في استقطاب الشركات ورؤس الأموال المحلية والأجنبية، ولكننا نجحنا الى الآن في جذب اكثر من 400 مليار من الأموال الأجنبية، ونجحنا في تعميق السوق بالطروحات، ونجحنا في الرقابة على سلامة أموال المستثمرين، ونجحنا في وضع التشريعات المسهلة للاستثمارات في القطاع المالي التقني، وسننجح في المزيد لنصل الى ما بشرت به الرؤيا بالوصول لأكبر 3 أسواق في العالم.
فرضيات الخطة أيضا موضوعية، فلم تخرج عن سياق المقبول والمعروف، وهذا يؤكد واقعية من قام عليها، ويؤكد انها اقرب للتنفيذ باحتراف. الواقعية في وضع الفرضيات امر مهم، ويدل على معرفة تامه بأداء القطاعات الاقتصادية والمالية في بلادنا. اجمالا لفت نظري فرضية استقرار مكررات الربحية على المدى البعيد، وهو افتراض يقضي قيام السوق بتصحيح نفسه من اي امر ينطوي على تضخم للأسعار، او نزول غير طبيعي في تسعير الأسهم. اعتقد سوقنا نضج بما فيه الكفاية للقيام بذلك، وهو مشاهد ومعروف للمضاربين والمستثمرين على حد سواء. اما افتراض استمرار الخصخصة فهو امر نعيشه ونشاهدة وسيستمر الى اكتماله.
واطلعت على مجمل التعليقات في الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على خطة (2024-2026)، والتفاؤل تجاهها واضح، والاشادة بما ورد بها من ذوي التخصص امر يدعوني شخصيا للتفاؤل بنجاحها بنسبة 100%، كما ان مجمل التعليقات تشير الى ان الخطة كانت تنتظر، واتت ولله الحمد محققة طموح كافة اطراف السوق، وبدوري اشكر من قام عليها وشارك بها كل في موضعه، ويوم بعد يوم نرى سوقنا يتأهب ليتبؤ مكانة نستحقها، مكانة لا تقل عن اكبر 3 أسواق.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال