الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في يومنا الوطني الرابع والتسعين نعيش لحظات من الفرح العميق والامتنان لقيادتنا الحكيمة التي كرست حياتها لخدمة الحرمين الشريفين، وضمان الأمن والاستقرار في بلادنا المباركة، رغم التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة.
لقد أولت القيادة اهتمامًا بالغًا بإحداث نهضة شاملة في كافة أرجاء الوطن، من خلال نشر التعليم والتقدم العمراني الضخم والتحول الاقتصادي الملموس، مع خطط طموحة لمشاريع غير مسبوقة.
شهدت المملكة العربية السعودية تحولات اقتصادية بارزة، حيث يمكننا استنباط رؤية تحليلية من زاوية اقتصادية. فقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 4 تريليون ريال بنهاية 2023، مقارنةً بـ 161 مليار ريال في عام 1974، مما يدل على نمو مذهل بنسبة 2383%.
هذا الإنجاز الملحوظ تحقق بفضل رؤية قيادية حكيمة تسعى إلى تعزيز اقتصاد الوطن، وتواصل القيادة السعي من خلال رؤيتها الطموحة لترقية اقتصادها إلى المرتبة 15 ضمن مجموعة العشرين، مع خطط للوصول بحجم الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.5 تريليون ريال بحلول نهاية عام 2030.
ومن المتوقع أن تحمل المرحلة التالية بعد رؤية 2030 مزيداً من الطموحات والأرقام المرتفعة، حيث تمتلك المملكة جميع الإمكانيات التي تؤهلها لتكون ضمن المراتب الخمس الأولى عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي.
سأستشهد بمثال يبرز الإمكانيات الاقتصادية للمملكة وهو قطاع التعدين، لم يستثمر هذا القطاع بصورة فعّالة، حيث تُقدّر ثروته بـ 9.3 تريليون ريال، ويُتوقع أن يلعب هذا القطاع دورًا حيويًا في تعزيز اقتصاد التعدين ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترات القادمة.
وسعت القيادة خلال الفترة الماضية إلى معالجة مسألة البطالة حيث أبدت اهتمامًا بالغًا في خفض مستوياتها، ومن خلال هذه الجهود، تم إقرار مجموعة من القوانين والتشريعات التي تهدف إلى تسهيل دخول المواطنين في سوق العمل، وقد أثمرت هذه المبادرات عن نتائج مشجعة ومثمرة، فقد انخفضت نسبة البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوياتها في التاريخ، حيث بلغت النسبة حوالي 7.6%. وكذلك شهدت نسبة البطالة بين النساء أيضاً تراجعاً غير مسبوق.
وهدفت الرؤية كذلك إلى تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، حيث كان الهدف المحدد الوصول إليه هو 30% بحلول عام 2030، لكن المملكة قد تجاوزت هذا المستهدف، لتصل بنهاية 2023 إلى 35%، ومع طموحات القيادة الكبيرة رُفِع الهدف إلى 40% بحلول عام 2030.
إن المملكة تتمتع بطاقة حيوية وموارد بشرية قيمة، مما يمكّن شعبها العظيم من تحقيق إنجازات مبهرة في سبيل نهضة الاقتصاد. لذا فإن القيادة حرصت على إشراك أبنائها وبناتها في سوق العمل في ظل التحولات الاقتصادية الضخمة ولا يسعني أن أذكرها في مقال أو تقرير، ولكن أسأل الله يوفق قيادة المملكة لما هو صلاح وخير للأمة وأن يغفر لجميع من قاد هذه البلاد المباركة.
دمتم في أمن وأمان وبحفظ الله ورعايته
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال