الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، يأتي إنشاء جمعية المرأة والطاقة كإحدى المنظمات غير الربحية الرائدة في تمكين المرأة وتعزيز دورها في قطاع الطاقة. وتسعى هذه الجمعية إلى فتح آفاق جديدة أمام النساء في هذا المجال، من خلال تقديم الدعم والتدريب اللازمين لتمكينهن من المشاركة الفاعلة في هذه الصناعة الحيوية والتي تُعد من ركائز التنمية المستدامة في المملكة.
الجمعية لا تقتصر على دعم المرأة فقط، بل تتبنى دورًا تكامليًا في بناء الجسور بين القطاعات المختلفة، حيث تعمل على تعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي، إلى جانب الجامعات والمؤسسات البحثية. هذه الروابط تسهم بشكل مباشر في بناء منظومة متكاملة تدعم الابتكار والتطوير، مما يسهم في رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية في قطاع الطاقة.
مؤخرًا، وقعت جمعية المرأة والطاقة اتفاقية مهمة مع وكالة الطاقة الذرية الدولية، وهو ما يُعد خطوة محورية في تطوير دور المرأة في مجالات الطاقة الذرية السلمية. هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية، حيث تفتح مجالات جديدة للتدريب والتطوير، مما يمكن المرأة السعودية من اكتساب خبرات متقدمة تسهم في نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في استخدامات الطاقة الذرية السلمية.
يأتي هذا التوجه بدعم من وزارة الطاقة بقيادة سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الذي يلعب دوراً محورياً في إطلاق العديد من المبادرات التي تسهم في تمكين المرأة وتوسيع مشاركتها في قطاع الطاقة. تحت قيادته، شهدت الوزارة زيادة ملحوظة في استقطاب الكفاءات النسائية وتوفير فرص العمل والتدريب لهن في مجالات متعددة داخل الوزارة وخارجها. هذه الجهود تعكس رؤية سمو الأمير في ضرورة تمكين المرأة كجزء لا يتجزأ من استراتيجية تطوير قطاع الطاقة في المملكة.
تتزامن هذه الجهود مع تأسيس مؤسسة الملك سلمان غير الربحية، والتي تعزز من دور المنظمات الغير ربحية في دعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي للمملكة. مؤسسة الملك سلمان تأتي لتكمل الجهود الوطنية في بناء قدرات الأفراد والمؤسسات، مما يساهم في خلق بيئة داعمة للتميز والابتكار.
هذا التوجه نحو تمكين المرأة وربطها بالشراكات المختلفة بين القطاعات يسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تضع مشاركة المرأة في صدارة أولوياتها. فالمرأة اليوم ليست مجرد جزء من المجتمع، بل هي عنصر فاعل ومؤثر في مسيرة البناء والتنمية، ولذا فإن دعمها وتمكينها يعد استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل المملكة.
جمعية المرأة والطاقة، من خلال دورها الريادي، تؤكد على أهمية المنظمات غير الربحية في تحفيز التغيير الإيجابي وبناء مجتمع أكثر شمولية وتمكينًا. إن هذه الجهود ليست مجرد مبادرات مؤقتة، بل هي أساس لتعزيز التنمية المستدامة وربط المرأة بمسارات التطور المهني والعلمي، مما يمهد الطريق أمامها للمشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد وطني مزدهر ومتنوع.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال