الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
العجوزات الفعلية في الميزانية، والعجوزات المتوقعة مستقبلا امر إيجابي، وينم عن ثقة في سلامة الانفاق وعوائده بما يغطي تكاليف الدين الناتجة عن تمويل العجز. العجز المتوقع دليل على اننا نسابق الزمن في انجاز ما نطمح ان نحققه، فخططنا لها حدود زمنية موضوعه بعناية فائقة من قبل الرؤية، وهذه الحدود متى تم استباقها (كما حدث في معظم مستهدفات الرؤية) فالنتائج ستكون ذات جدوى اقتصادية واجتماعية، وستمكننا من تحقيق المزيد، والتنعم بذلك.
الميزانية هي الممكن لتحقيق المستهدفات، ولكن عزم السعوديين والسعوديات هو العامل الأهم، وهذا واضح وشرحه غير ذي جدوى، فالشمس لا يغطى نورها الذي يعم. القطاع الخاص سيشهد مزيدا من التمكين، والقطاع الخاص مجتمعا يضاهي انفاقه انفاق الحكومة، وهو جزء لا يتجزأ من المنظومة التنموية في مملكتنا، وهو يوظف ما يتجاوز الـ 2.3 مليون كادر من السعوديين والسعوديات واضعافهم من الأجانب. القطاع الخاص يمول مشاريع بمئات المليارات سنويا، والإحصاءات تؤكد هذا. القطاع الخاص في صميم اهتمام الحكومة بما يزيد من مشاركته.
صندوق الاستثمارات العامة يقود عملية تنمية القطاعات غير النفطية بمشاركة القطاع الخاص، ويعول عليه كثيرا، وقد نمت اصوله بما يتجاوز الـ 20% منذ بدء العام، وسيكون كما هو مخطط له أحد أهم مسببات ومؤثرات النمو الدولية وليست فقط المحلية. صندوق الاستثمارات العامة له شراكات متعددة مع القطاع الخاص، محليا ودوليا، وهذا سيزيد مع الوقت، وهذا مهم.
الميزانية لها دور مهم في تعزيز مستوى السيولة، والتوظيف، ونمو مشاريع البنية التحتية، واضافة ما يؤدي لجودة حياة افضل، كما وانه يعزز سوق الدين والسندات بما يقويهما وبما يعمق من دورهما في تمويل التنمية.
الميزانية لها تأثير، وتراقب محليا ودوليا، وفي كل مرة تأتي كعامل تبشير بمستقبل يسوده النمو الاقتصادي، وكما وتأتي كتأكيد على حصافة المالية السعودية التي يقوم عليها اكفاء رجالا ونساء. ويوم بعد يوم نقترب لتحقيق الرؤية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال