الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
منذ أُعلن توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل ال سعود طيب الله ثراه، قبل أربعة وتسعين عاماً والوطن يعيش في تقدم وازدهار، بفضل الله ثم بقيادة المؤسس وأبنائه من بعده، فقد عاش المواطن السعودي أحلاماً كثيرة على مدى تلك السنين، وأصبحت تلك الأحلام واقعاً يعيشه، ومن أولى هذه الأحلام استتابة الأمن في الجزيرة العربية، وهو ما تحقق بفضل الله ثم بحكمة وحنكة الملك عبدالعزيز، الذي عمل جاهداً ومجاهداً لتوحيد أقطار الجزيرة العربية على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وأعلن توحيد تلك الأقطار تحت مسمى المملكة العربية السعودية في العام ١٩٣٢م – ١٣٥١هـ وقامت هذه المملكة بأمر جلالة الملك في ٢٣ سبتمبر ١٩٣٢م،ومنذ ذلك الحين والمملكة تعيش واقع تحقيق الأحلام التي تحسن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطن.
ويمكن الإشارة إلى أن أمر الملك عبدالعزيز بتسكين البدو في هجر زراعية مستقرة، وتشكيل منهم جيشاً متطوعاً يكون تحت يده عند الحاجة، بأنه حلم كان يحلم به ابناء القبائل المتناحرة قبل توحيد المملكة، وبعد توحيدها أصبح ابناء تلك القبائل على قلب رجلاً واحد هو الملك الفارس الشهم عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل ال سعود.
وقد استمر رحمه الله في العمل على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمملكة، حيث أنه بعد اقل من عام من أعلن قيام المملكة العربية السعودية وقع جلالة الملك على اتفاقية امتياز للتنقيب عن البترول، وذلك من أجل ايجاد دخل للمملكة يسهم في نهضتها وتحقيق أحلامها، وهو ما كان بعد أن انفجر البئر رقم (٧) في أوائل العام ١٩٣٨م، “بئر الخير كما اسماه الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله- ” وتلاه بعد ذلك حقول النفط والغاز أسهمت بشكل كبير في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المملكة، وسعى رحمه الله إلى الارتقاء بمستوى المملكة لتنافس القوى العالمية في ذلك الوقت.
وتعد كل فترة من فترات حكم أبناء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود -طيب الله ثراه- من بعده، تزخر بالإنجازات وتحقيق الاحلام التي تلامس حياة المواطن، وتسهم في الارتقاء بمستواه الاجتماعي والاقتصادي، فتحقق الأمن، الذي كان حلم يحلم به ابناء الجزيرة العربية قبل توحيدها، حيث استقر الأمن وأصبح أبناء الجزيرة تحت حكم رجلاً واحد هو الملك، كما انتشار التعلم والتعليم في كل قرية في المملكة حتى اصبحت المملكة الأقل بين دول العالم في نسبة الأمية، وهو ما كان حلم يحلم به ابناء المملكة ايضاً، كما تحقق انتشار الرعاية الصحية من خلال اهتمام قادة المملكة في انشاء المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في انحاء مناطق ومحافظات المملكة، وهو ايضاً كان حلم يحلم به المواطنين، وأصبح واقعاً ينعمون به.
وأخيراً لا يمكن حصر الاحلام التي عاشها المواطن السعودي وتحققت، او تلك الاحلام التي يحلم بها وتسعى قيادة المملكة الى العمل على تحقيقها، فكل ما تراه القيادة الحكيمة بأن تحقيقه سيسهم في الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي للمواطن، فإنها لن تذخر جهداً ولا مالاً لتحقيق ذلك، فالشواهد على مدى اربعة وتسعين عاماً كثيرة لا يمكن حصرها أو اختزالها في مقال او رسالة وإنما تحتاج الى مجلد او أكثر لذكرها، وهذا بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة على مدى تلك الاعوام، والقادم بفضل الله أجمل في ظل رؤية سيدي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل ال سعود -حفظه الله- ودعم وتمكين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود -حفظه الله ورعاه- وبهمة ابناء الوطن السعودي والتي وصفها عراب الرؤية سيدي ولي العهد بأن همة السعوديين مثل جبل طويق، لن تنهد إلا إذا انهد هذا الجبل.
فالأحلام في قاموس المواطن السعودي، حقيقة على أرض الواقع.
دام عزك يا وطن.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال