الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تتمتع النظرية البنيوية الواقعية بموقف مميز تجاه تفسير العلاقات الدولية، حيث تعتقد أن المحور الأساسي لتفكير الدولة في النظام العالمي هو البقاء. هذا الهدف لا يتحقق إلا من خلال تعزيز القوة وزيادتها. وعلى عكس الواقعية الكلاسيكية التي ترتكز على الطبيعة البشرية كمنطلق لفهم السياسة الدولية، فإن الواقعية البنيوية تعتمد على الهيكل الأناركي الذي لا يعني أن العالم فوضوي ولكن يعني أنه لا توجد سلطة عليا تتحكم في العلاقات بين الدول، مما يدفع الدول للتنافس المستمر من أجل تعزيز مكانتها.
جون ميرشايمر، أحد أبرز المفكرين في هذا المجال، يعبر عن هذا الصراع بقوله: “القوى العظمى ولدت في فخ كقفص حديدي، حيث لم يُترك لها خيار سوى التنافس لزيادة قوتها من أجل البقاء“. وفي حين أن الواقعيين الكلاسيكيين يرون القوة غاية بحد ذاتها، فإن الواقعيين الجدد يعتبرونها وسيلة لتحقيق غاية أكبر، وهي البقاء. القوة في هذا السياق تُعرّف بأنها القدرات المادية والاقتصادية التي تشرف عليها الدولة وتتحكم بها لتحقيق هذا الهدف.
هناك خمس افتراضات أساسية تُشكل الفهم الواقعي البنيوي للعالم:
تعتبر النظرية البنيوية الواقعية من أبرز النظريات التي تقدم تفسيراً للتفاعلات الدولية في ظل غياب سلطة مركزية عليا، حيث تؤكد على أهمية القوة كوسيلة لتحقيق الاستقرار والبقاء في عالم مليء بالتحديات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال