الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يكاد يكون من المستحيل في الوقت الراهن إدارة حياتنا اليومية ومسؤولياتنا دون الاعتماد على التقنية، ويقول مايكل كايزر المدير التنفيذي للتحالف الوطني الأمريكي للأمن السيبراني NCSA : “إنها الأساس الذي يقوم عليه الكثير مما نقوم به وبقدر ما نعتمد على التقنية، فإننا يجب أن نفعل ذلك على أساس أنها ليست خالية من المخاطر السيبرانية التي تهدد البيانات والخصوصية الشخصية”.
ويتفق الجميع على وجود المخاطر السيبرانية، وآثارها المشاهدة على واقع حياتنا اليومية، ويتفقون أيضا على انها لا يجب أن تمنعنا من ممارسة نشاطاتنا الرقمية اليومية وأن الحل الحقيقي لها ليس تقنياً بالدرجة الأولى بل يكمن في نشر التوعية وتخريج جيل واع مسلح بالمعرفة قادراً على التعرف على هذه التهديدات المتجددة والتصدي لها خصوصاً وأن الأخطاء الفردية والبشرية تمثل السبب الرئيسي لما يقارب من 90 ٪ من الحوادث الإلكترونية.
وقد لفتت الأنظار خلال الأيام الماضية الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل نشر التوعية بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بالأمن السيبراني والذي يصادف شهر أكتوبر من كل عام، من خلال الحملة التي تقودها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الرامية إلى رفع الوعي بالأمن السيبراني لدى مختلف الشرائح في المجتمع السعودي.
وليست المرة الأولى التي تواكب فيها المملكة هذا الحدث العالمي ولكن بالتأكيد هي الحملة الأوسع انتشاراً حتى الآن مع تزايد اعتمادنا على التقنية، والحلول الرقمية في معظم تفاصيل حياتنا تأتي أهمية هذه المناسبة العالمية السنوية التي نلاحظ أنها اخذت حيزاً كبيراً من الوقت مقارنة بغيرها من المناسبات في المجالات الأخرى نظراً لأهميتها البالغة وتأثيرها المباشر على الفرد والمجتمع.
وبالعودة إلى تاريخ ونشأة شهر التوعية بالأمن السيبراني نجد أنه نتاج عمل تعاوني بين القطاع الحكومي ممثلاً بوكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية وبين ممثل للقطاع الخاص وهو التحالف الوطني للأمن السيبراني لزيادة الوعي حول الأمن الرقمي وتمكين الجميع من حماية بياناتهم الشخصية من المخاطر السيبرانية المحتملة.
وأن تاريخ هذه المناسبة الممتد على مدار 21عاماً يقوم منذ إطلاقها على ركيزة أساسية تدور حول محور التعاون التام بين القطاعين الحكومي والخاص والأفراد ذوي العلاقة بالاختصاص لإيصال رسالة مفادها يجب على الجميع القيام بدورهم، بتنفيذ ممارسات أمنية أقوى، إلى رفع وعي المجتمع، وتدريب الموظفين، ليكون عالمنا السيبراني أكثر أمنا وترابطاً.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال