الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أولاً: لا يصل الناس إلى حديقة النجاح ، دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس ، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات – جون تشارلز
التكامل بين الذكاء الاصطناعي والمحامي البشري يعتبر توجهًا رئيسيًا في تطوير مهنة المحاماة، فقد يعتقد البعض أن الذكاء الاصطناعي يسعى إلى استبدال المحامين، ولكن الحقيقة هي أنه يسعى إلى تعزيز قدراتهم، وتطويرها، وتيسير وتسهل مهامهم.
ويمكن إيضاح هذا التكامل من خلال النقاط التالية:
والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها استرجاع معلومات دقيقة وذات صلة مباشرة بقضية معينة، مما يقلل من الوقت الذي يقضيه المحامون في البحث اليدوي.
مثال على هذا: في قضية تتعلق بالنزاعات المالية، يمكن للمحامي الحصول على تحليل شامل للمعلومات المالية والقانونية خلال دقائق، مما يسمح له بالتركيز على تحليل استراتيجي متعمق.
من خلال التكامل مع الذكاء الاصطناعي، يمكن للمحامين تقديم خدمات قانونية أسرع وأكثر فعالية بتكلفة أقل، مما يجعل الاستشارات القانونية أكثر توفرًا للعملاء. هذا قد يسهم في تحسين الوصول إلى العدالة، خاصة للأفراد الذين قد لا يكون لديهم القدرة على دفع الرسوم التقليدية للمحامين.
مثال على ذلك: محامٍ يمكنه استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل مستندات قضية عميل بسرعة وتقديم المشورة القانونية خلال ساعات بدلًا من أيام، مما يزيد من رضا العملاء.
مع تقدم الذكاء الاصطناعي، سيتحول دور المحامي من التركيز على المهام الروتينية نحو التركيز على المهام الأكثر تعقيدًا واستراتيجية. المحامون سيكونون مطالبين بتطوير مهارات جديدة مثل إدارة البيانات القانونية، التفاوض عالي المستوى، والتفكير الإبداعي في حل المشكلات.
الذكاء الاصطناعي سيسمح للمحامين بتقديم خدمات أكثر تخصصًا، حيث يمكنهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل أنواع معينة من القضايا بشكل أكثر فعالية. سيتيح ذلك لهم التركيز على مجالات قانونية دقيقة ومعقدة تتطلب مستوى عالٍ من الفهم والتحليل.
في المستقبل، يمكن للمحامين تقديم نماذج جديدة من الخدمات القانونية، مثل الاستشارات السريعة، أو الخدمات القانونية عبر الإنترنت، حيث يمكن للعملاء الوصول إلى النصائح القانونية في أي وقت باستخدام أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
التكامل المثالي بين المحامي والذكاء الاصطناعي هو التعاون وليس التنافس فالذكاء الاصطناعي يجب أن يُنظر إليه كأداة لتعزيز القدرات البشرية وليس كبديل، والمحامي المُبدع هو الذي يعرف كيف يستفيد من الإمكانات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمة أفضل وأسرع لعملائه، ويمكن توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات القانونية لتشمل فئات أوسع من الناس الذين لم يكونوا قادرين على الاستفادة من خدمات المحامين التقليدية بسبب التكاليف أو القيود الجغرافية،
أخيراً يقول: أبو الفتح البستي:
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ
هيهاتَ نيلُ العُلا عفواً بلا تَعَبِ
عليكَ بالجدِّ إنِّي لم أجدْ أحداً
حَوى نصيبَ العُلا من غيرِ ما نَصَبِ
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال