الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة تواصل العمل على بناء أول محطة للطاقة النووية، وأضاف الوزير في كلمته خلال مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في العاصمة النمساوية فيينا، في سبتمبر 2024، وأضاف أننا نواصل تنفيذ مشروعنا الوطني للطاقة النووية السلمية، فيما تحقق أنظمتنا والبنية التحتية متطلبات الرقابة المطلوبة دوليا.
تخطيط المملكة لاستخدام الطاقة النووية في المجالات المدنية، كوسيلة لتخفيف اعتمادها على الوقود الأحفوري، رغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم، وبموجب خطة الإصلاح الطموحة المعروفة باسم “رؤية المملكة 2030” والتي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تهدف المملكة إلى توليد طاقة متجددة، ومن المتوقع أن يتم ذلك جزئيا على الأقل عبر الحصول على الطاقة النووية.
والتحول للطاقة النووية هو جزء مهم من خطة التحول الاقتصادي “رؤية المملكة 2030″، والتي تهدف لتنويع الاقتصاد وتحضيره لليوم الذي سيقل فيه اعتماد العالم على النفط والغاز الطبيعي، لاسيما أن المملكة تشهد نموا في الطلب على الطاقة الكهربائية بمعدل 9% سنويا منذ عام 2009، وأيضا ً المساهمة في معالجة الشح المائي الذي تعاني منه المملكة عبر التوسع في استخدام هذه الطاقة لتحلية المياه المالحة.
ولا شك ايضا أن دافع المملكة العربية السعودية الرئيسي لإقامة مشروع للطاقة النووية، بسبب معاناة المملكة منذ سنوات من انخفاض أسعار الخام، وتواجه تحديات مع الطلب المتزايد على الطاقة.
وفيما يتعلق بالفائدة الاقتصادية فإن بناء محطة نووية في المملكة، سيضع دول مجموعة العشرين في موقع رئيسي للفوز بعقود بناء محطات الطاقة النووية السعودية، حيث تتنافس الشركات العالمية وخاصة كل من روسيا والصين وفرنسا ودول اخرى على هذه الصناعة حول العالم.
كما إلى أن الاستخدام السلمي للطاقة النووية يعد سبيلاً واضحاً من قبل المملكة، يفضي إلى مستقبل خالٍ من الكربون بجانب التحول إلى مفهوم الطاقة النظيفة التدريجي، وجعل الطاقة الذرية جزءاً من منظومة الطاقة وذلك لضمان بقاء المملكة رائدة وفاعلة في مجال الطاقة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وترغب المملكة في استخدام احتياطي اليورانيوم المكتشف مؤخرا على أراضيها، الأمر الذي سيمكنها من تصدير غالبية نفطها الذي يعتبر من بين الأرخص إنتاجا في العالم، ومن ثم تمويل تحولها إلى اقتصاد أكثر تنويعا وأقل تلويثا للبيئة، ويمكن ايضا استخدام الطاقة النووية وتقنياتها في عدة مجالات مثل الزراعة والغذاء والطب واستكشاف الفضاء.
اهتمام المملكة بامتلاك طاقة نووية يعود إلى عام 2010 الذي شهد إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بموجب أمر ملكي، وأعلنت حكومة المملكة في عام 2018 رغبتها في إدخال الطاقة الذرية السلمية “ضمن مزيج الطاقة الوطني، والإسهام في توفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تنص عليها رؤية المملكة الطموحة 2030”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال