الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد ما كانت قوة الاقتصاد الأوروبي بجميع دوله مجتمعة يتحكم بأجزاء مهمة في اقتصاد العالم، باتت الشكوك واضحة إلى الحد الذي أدى بأن قام عدد من رؤوساء الدول الاوربية بالإعتراف بسوء الوضع الحالي في القارة والمخاوف والشكوك حول المستقبل القادم لها.
خلال العقدين الأخيرين تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على أوروبا خصوصاً في قطاعات التكنولوجيا، الطاقة، رأس المال ، النقل والتعليم وغيرها. بالطبع كان لحرب أوكرانيا و روسيا الأثر الكبير في تدهور الوضع وازدياده سوء. قطاع الطاقه كان هو الأشد تأثراً من بين القطاعات خلال الحرب عندما اضطرت الكثير من الدول توقفها عن الإعتماد على الغاز الروسي.
في الوقت الحالي بات إقتصاد أوروبا مساوي في أدائه لأسوء إقتصادات ولايات أمريكا !
لا شك ان عامل حجم الشركات الامريكية أدى إلى التعزيز من قوة إقتصادها مقارنة مع نظيراتها من الأسواق، حيث تحتل شركة امازون و مايكروسوفت حصة الأسد في هذه المعادلة بسبب ان قيمتها السوقية و اعمالها تضاهي اكبر شركات أوروبا مجتمعة في الوقت الحالي. كذلك الإستحواذات الامريكية على شركات أوروبية مثل سكايب وغيرها ساهمت في تسارع هذا السباق بشكل أكبر.
المواطن الأوروبي اليوم يواجه أسوء أوضاعه الاقتصادية حيث يتوقع الخبراء في حال إستمرار الوضع الحالي كما هو عليه بنزول دخل الفرد إلى أدنى مستوياته وهو ما يسبب حالة الإنذار الحالية خصوصاً بعدما بدأت عدد من المصانع الأوروبية بالإغلاق ونقل مصانعها إلى دول اقل تكلفة مثل الصين والتي تعدّ السباقة في هذا المجال. إغلاق عدد من مصانع الشركات الكبيرة هو حلقة من تسريح العمال و خسارة عدد من الوظائف وسلسلة من معاناة وتدهور على مستوى الفرد والدخل.
بالنظر للوضع الراهن يصعب التنبؤ بالتعافي التام للقارة الأوروبية او الإنهيار ، في الشق السياسي للموضوع يمكن القول بإن الإتحاد الأوروبي لن يعود كسابق عهده بعد خروج بريطانيا منه خصوصاً بعد ارتفاع عدد من الأصوات الأخرى منادية بالخروج من الإتحاد.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال