بين متانة النقل وسلامة الطرق، تنتقل الطائرة بسلام

ترابط الطرق أمر في غاية الأهمية لأن الطرق هي شريان حياة أي دولة لذلك يستمر الاهتمام بها من أجل سهولة حركة النقل وتنوع مسارات سلاسل الامداد، وتعد شبكة الطرق السعودية من الشبكات الأولى عالمياً ترابطاً، حيث يخدم هذا الترابط مدن المملكة الرئيسية من خلال ربطهم ببعضهم البعض من أجل حركة النقل المميزة ليس هذا فقط، بل داخل كل منطقة إدارية يوجد طرق تربط محافظات كل المناطق والمراكز وكذلك ربط المنطقة بالمناطق الباقية.

شهدت المملكة حدث هام في الأيام الأخيرة وهو نقل 3 طائرات عملاقة من جدة إلى الرياض براً، بمسافة تجاوزت 1000 كيلو متر، لتحويلها إلى محلات تجارية ومطاعم و 13 تجربة تفاعلية للكبار والصغار، في منطقة “بوليفارد رن واي” على مساحة 140 ألف متر مربع. كشف نقل هذه الطائرات براً عن مدى متانة وقوة الطرق السعودية التي تم تصميمها بدقة وبطرق متطورة وتدعيم هذا بأعمال الدعم ،والصيانة المستمرة لهذه الطرق على مستوى انحاء المملكة بسواعد رجالها المخلصين. بالإضافة إلى ذلك، تم نقل هذه الطائرات بحراسة أمنية لتجنب حدوث أي حادث عارض من الممكن يفسد هذه الاحتفالية ولضمان سلامة الانسان ووسائل النقل.

هناك عدة عوامل ساعدت على نقل هذه الطائرات منها جهود وزارة النقل والخدمات اللوجستية التي تتبنى أنظمة النقل الحديثة ومحاولة تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي واستغلال كل ما هو جديد وحديث في مجال النقل والخدمات اللوجستية. أيضا قامت الوزارة بتنفيذ عدد كبير من المشروعات القائمة على التقنيات الحديثة مثل المركبات ذات الطاقة النظيفة والمركبات ذاتية القيادة. بالإضافة إلى ذلك، قامت الوزارة بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجال تبني وتطبيق أساليب وتقنيات النقل الحديثة مع دول عديدة منها: الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، سنغافورة، كوريا الجنوبية، البحرين.

ونشيد أيضا بالأمن والأمان الذى نشعر فيه كشعب مع المقيمين عند الانتقال من مكان إلى اخر، حيث أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة لتأمين الطرق بعدة مبادرات منها: مبادرة سلامة الطرق لتقليل حوادث السير وتحسين مستويات السلامة المرورية وتنفيذ نظم جمع البيانات على الطرق لتجنب حدوث وتكرار الحوادث. وتم أيضاً إنشاء مرصد لسلامة الطرق الذى يهتم بالدراسات التحليلية ،والتفصيلية لبؤر الحوادث حيث تسعى المملكة إلى تقليل وفيات حوادث السير، وتقليل أضرار الحوادث المرورية البشرية ،والاقتصادية.

أخيراً، نتوجه بالشكر لولاة الأمر الذين ساعدوا، بمشيئة الله، في تطوير ودعم المملكة في جميع المجالات وخاصة في مجال النقل والمواصلات بإطلاق العديد من الاستراتيجيات والمبادرات في النقل والخدمات اللوجستية لإعطاء المملكة مكانة لوجستية عالمية وربطها بالعالم العربي بصفة خاصة و بالأسواق الدولية والعالمية بصفة عامة تحقيقاً لرؤية 2030 في هذا المجال الواعد بسواعد سعودية وطنية.