الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اليوم التالي لو ردت اسرائيل بضرب منشآت الطاقة الإيرانية سواء كانت حقول النفط والغاز او مصافي النفط او حتى برنامج إيران النووي؟
حقول النفط
برغم ما تمتلك إيران من مخزونات نفط عالية الا ان حقولها النفطية متهالكة، ولم تستطيع إيران على مدى ٤٠ عاما من مجيء حكومة الخميني للحكم من تطوير تلك الحقول، بل ان تدهور انتاج النفط الايراني من ٦ مليون برميل نفط يوميا الى ٣ مليون برميل يعطي دلاله واضحة.
وعلى رغم ذلك فإن في حالة ضرب الحقول النفطية تخشى الولايات المتحدة الأمريكية من ارتفاع اسعار النفط ولو لفترة قصيره قبل تدخل اوبك + لضمان توازن الاسعار.
لكن قد يدفع إيران بعمل انتحاري بالتضييق على مضيق هرمز التي تمر من خلاله معظم الصادرات النفطية من الخليج العربي.
لذلك فإن احتمال ضرب الحقول النفطية مستبعد في هذي المرحلة.
مصافي النفط والغاز
الاكثر تأثيرا والتي تخشاه إيران هو ضرب مصافي النفط والغاز الايراني.
إيران تنتج مليون وخمسمائة ألف برميل من خلال مصافي النفط يذهب ربعها للتصدير الخارجي.
ايضا تعتمد على الغاز لتشغيل محطات الطاقة في جنوب البلاد والصناعات البتروكيميائية بالإضافة الى تصدير الغار الى العراق وتركيا.
ويأتي خطورة ضرب المصافي النفطية الى حالة من التملل والغليان في الشارع الايراني.
اذ انه يصيب المواطن في معيشته اليومية.
وكما كان مع حكومة مصدقي في خمسينيات القرن الماضي الذي اكتسب شعبية كبيره لدى الشارع الايراني لكن سرعان ما انقلب عليه الشارع مع معاناته من الحصار الخانق الذي فرضته انجلترا وخرج بعد ذلك مصدقي مهزوما مطاردا من الحكم.
منشآت الطاقة النووية
يشكل مفاعل اراك لإنتاج المياه الثقيلة الهدف الاول لاي رد فعل اسرائيلي لاستهداف البرنامج النووي الايراني.
فالمفاعل الذي فتح عام ٢٠٠٩ يشكل خطرا لإنتاج مادة البلوتونيوم المستخدمة لصناعات الرؤوس النووية ولا يعرف بالضبط الى اي مرحلة وصلت مرحلة تشغيل مفاعل اراك لكن اي تأخر في ضرب هذا المفاعل قد يزيد الامور تعقيدا في ضربه مستقبلا نظرا لتأثيره الكبير في حالة استهدافه مستقبلا.
كذلك قد يستهدف مراكز اجهزة الطرد المركزي في بوشهر مما يسبب بالتعطيل الكامل لبرنامج إيران النووي لعشرات سنوات قادمه.
وبرغم ذلك فإن ضرب المفاعلات النووية قد يعطل البرنامج النووي الايراني الا انه قد يطيل من عمر حكومة الملالي التي تحكم حاليا نتيجة لتوجه غضب الإيرانيين للخارج وليس للداخل.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال