تسويق المعارض والمؤتمرات .. استراتيجيات لتعزيز الحضور الدولي والمحلي

يشكل تسويق المعارض والمؤتمرات في المملكة العربية السعودية محورًا رئيسيًا في تطوير هذا القطاع الذي يشهد نموًا متسارعًا، ويتماشى مع طموحات رؤية المملكة 2030 لتعزيز مكانة بلادنا كمركز عالمي لاستضافة الفعاليات، ويأتي التركيز على تسويق الفعاليات بهدف زيادة جذب المشاركين والزوار من مختلف أنحاء العالم، مع توفير تجربة استثنائية تعكس تطور المملكة في مجالات الضيافة والابتكار.

تعتمد استراتيجيات تسويق المعارض والمؤتمرات على عدة أدوات عصرية، أبرزها التسويق الرقمي الذي يستهدف الوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع المتخصصة، كما تُركز الاستراتيجيات على إنشاء حملات ترويجية تستعرض أبرز المتحدثين والمواضيع الرائدة التي ستُناقش في الفعاليات، مما يجذب المشاركين والمستثمرين المهتمين بتطوير أعمالهم والتواصل مع الخبراء.

ومن أبرز الجوانب التي تُعزز نجاح التسويق هو بناء شراكات استراتيجية مع شركات تنظيم الفعاليات العالمية والمنصات الإعلامية الدولية، حيث تُسهم هذه الشراكات في نقل صورة إيجابية واحترافية عن المملكة كوجهة متميزة لفعاليات الأعمال، كذلك، يُعد التركيز على تجربة الحضور والإقامة جزءًا مهمًا من التسويق، حيث يتم التنسيق مع قطاعي الضيافة والنقل لتقديم خدمات متميزة تجذب الزوار وتدفعهم للعودة والمشاركة في فعاليات مستقبلية.

تهدف المملكة لأن يكون قطاع المعارض والمؤتمرات عنصرًا اقتصاديًا بارزًا، وأن يعزز من صورة السعودية عالميًا عبر استقطاب كبار الشخصيات، ورجال الأعمال، والخبراء في شتى المجالات، مما يُسهم في إحداث نقلة نوعية في قطاع الفعاليات ويضع السعودية على خارطة السياحة المؤتمراتية العالمية.