الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وقع “موسم الرياض” في 8 من أكتوبر 2024، عقد شراكة مع الدوري الإسباني لكرة القدم “الليجا” لمدة 3 مواسم، يصبح فيها “موسم الرياض” راعيا رسميا للدوري.
عام بعد عام تزداد علاقة كرة القدم بالاقتصاد، وتظهر تأثيرات المال والاستثمار في الرياضة الأكثر شعبية في العالم، كرة القدم اللعبة التي تحولت إلى مجال مترامي الأطراف فيه من النشاط البدني ومن المتعة والإثارة بقدر ما فيه من الاقتصاد والاستثمار والتخطيط والربح المادي.
يبدو أن التقارير التي تنشرها سنويا مكاتب الدراسات المتخصصة حول الاقتصاد وعلاقتها بالرياضة عن أرباح أندية كرة القدم ليست مجرد استعراض للأرقام الخيالية، لكنها تعكس في الواقع ما تقوم به تلك النوادي خارج المستطيل الأخضر لتنمية أرباحها ومضاعفة إيراداتها المالية.
تقرير أعدّه مكتب “ديلويت” الدولي المتخصص في المحاسبة والاقتصاد، عن إيرادات أندية كرة القدم الكبرى في العالم لسنة 2021، حلّ نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في صدارة قائمة أكثر النوادي تحقيقا للأرباح المالية بما يفوق 680 مليون يورو في عام واحد
أما في ترتيب أغلى أندية كرة القدم في العالم، فحافظ ريال مدريد على المركز الأول لعام 2022 بقيمة 5.1 مليارات دولار، وذلك وفق تقرير نشرته مجلة “فوربس” العالمية
وكثيرا ما يطرح متابعو كرة القدم أسئلة عن الدوافع التي تجعل الجهات تتنافس للفوز بالرعاية الرياضية وعن المصادر التي تأتي منها إيرادات الأندية وأرباحها لتغطية النفقات المرتفعة في تسيير شؤون تلك النوادي، فالمعروف أن أغلب الأرباح تأتي من الفوز بالألقاب والمسابقات الكروية الكبرى، أو بفضل عائدات بيع تذاكر المباريات، لكن في الحقيقة عادة ما تتنوع مصادر الأرباح وتتعدى مجرد التتويج بالألقاب إلى مصادر أخرى تصنع الفارق في الثقل المالي بين ناد وآخر، وعموما فإن أرباح أندية كرة القدم تتوزع، بحسب مكانة كل منها، على المصادر التالية (عائدات البث التلفزيوني والألقاب والمشاركة في المسابقات، وبيع اللاعبين وايرادات التذاكر والاشتراكات، ومبيعات منتجات النادي بالمتاجر الرسمية، والمتابعون بمنصات التواصل وعقود الرعاية الرياضية).
أصبحت كبرى الشركات التجارية تبحث عن ترويج منتوجاتها والدعاية لها عبر أقمصة أندية كرة القدم الكبرى، وعادة ما يتعاقد النادي مع شركة كبرى تضع شعارها واسمها على أقمصة اللاعبين من الأمام لتستأثر بالجزء الأكبر من عقد الرعاية، ويمكن أن تشمل عقود الرعاية تخصيص جزء صغير من القميص لشركة أو مجموعة شركات أخرى حسب بنود العقد وتفاصيله.
كما تشمل عقود الرعاية أيضا أقمصة التدريبات وبدلات اللاعبين الرسمية أو جدران مراكز التدريب واللوحات الإعلانية داخل الملعب، فضلا عن لوحات الخلفية التي تعرض عند تنظيم المؤتمرات الصحفية
وكان مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني وقّعا أغلى عقدي رعاية في 2021، وذلك بحصول كل منهما على أكثر من 70 مليون يورو في العام الواحد، بينما حلّ باريس سان جيرمان ثالثا بما يزيد على 60 مليون يورو سنويا، علما بأن عقود الرعاية عادة ما تكون طويلة الأمد وتصل إلى 4 أو 5 أو حتى 10 سنوات
وتمثل هذه الشراكة مع الدوري الاسباني خطوة جديدة في مسيرة موسم الرياض نحو العالمية، إذ أصبح “موسم الرياض” علامة بارزة لفاعليات السياحة والترفيه على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم، في ظل ما تجنيه المملكة حالياً من نجاحات ونتائج لبرامج ومبادرات “رؤية المملكة 2030″، والدعم الكبير من سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقطاع الترفيه في المملكة.
ويعتبر قطاع الترفيه السعودي واحد من القطاعات الجديدة ذات النمو السريع، بقيادة الهيئة العامة للترفيه وما تتسم به من روح شبابية مبدعة تستهدف التجديد عام بعد عام بقيادة المستشار تركي آل الشيخ والذي وضع صناعة الترفيه في المملكة على الخارطة العالمية لتلك الصناعة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال