الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كم مرة سمعنا وقرأنا أخباراً جذبت انتباهنا مثل 60% من حالات الزواج تنتهي بالطلاق، ارتفع معدل الجريمة في قرية ما بنسبة 100%، يتبادر للذهن عند النظر للنسب العالية تدهور الوضع الاجتماعي والأمني للأسوأ لكن بالتدقيق في البيانات نكتشف أنه لم يؤخذ البعد الزمني وحجم العينة في الحسبان مما خلق لنا احصائيات مضللة ومرعبة، فحالات الطلاق التي تمت خلال العام الماضي مثلا ليست كلها من زيجات العام الماضي بل من سنوات تسبقها لذلك لابد من الأخذ بعين الاعتبار الإطار الزمني. وفي المقابل ارتفاع حالات الجريمة من حالة واحدة خلال العام إلى حالتين قد يعطينا تضخم لنسب الزيادة في معدل الجريمة لأن حجم العينة صغير، فتفسير البيانات وتحليلها بشكل خاطئ يعطينا احصائيات مضللة مما يشعرنا بأن البيانات تكذب.
ويظهر التظليل في البيانات بأشكال مختلفة اعتماداً على الطريقة التي تجمع بها البيانات أو طريقة تفسيرها منها:
فالبيانات بحد ذاتها لا تكذب فهي أرقام وحقائق تعكس الواقع، لكن طريقة رؤيتنا للبيانات وتحليلها وتفسيرها هي التي تؤدي إلى نتائج مخالفة للواقع لذلك يقع على عاتقنا مسئولية كبيرة في تحري الدقة واتباع الطرق الصحيحة في التحليل والتفسير لمساعدتنا على اتخاذ القرارات السليمة وحل المشكلات المختلفة، لذلك لنسأل أنفسنا دائما: كيف نفهم البيانات بعمق لنقدم التحليل الصحيح؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال