الاستثمار في الرقمنة المرئية

تتزايد فيه أهمية المحتوى المرئي في عالم تسوده الرقمنة، ويبرز إنشاء قنوات مرئية على منصة اليوتيوب كإحدى المشاريع بروزا ً، المستقطبة لمن يريد الدخول لعالم المال والأعمال، فما الذي يجعل هذا المشروع يحظى بكل هذا الاهتمام. وما هي الدوافع التي تدفع الأفراد إلى الانطلاق في هذه المغامرة الرقمية؟

من خلال القنوات المرئية على منصة اليوتيوب يمكن للمبدعين من مختلف الأعمار والاهتمامات أن يشاركوا العالم أفكارهم ومعارفهم ومهاراتهم، ويشكل نافذة لا حدود لها للتعبير عن الذات وإطلاق العنان للإبداع في مجالات معينة، بحيث تتيح منصة اليوتيوب لكل فرد فرصة فريدة لإبراز موهبته وتأثيرها على الآخرين.

ولا تقتصر القنوات المرئية على منصة اليوتيوب على الجانب الإبداعي فحسب، بل تتجاوز إلى الجانب المادي، فمع تزايد عدد المشتركين والمشاهدات، تزداد الفرص لتحقيق دخل مادي مستدام من خلال هذه القنوات، وقد أثبت العديد من اليوتيوبر حول العالم أن هذا منصة اليوتيوب، يمكن أن تكون مصدرًا رئيسيًا للدخل، وذلك من خلال برامج شراكة اليوتيوب والإعلانات المدفوعة ورعاية المنتجات.

مع تطور التكنولوجيا وزيادة الاعتماد على المحتوى الرقمي، يعد مشروع إنشاء قنوات مرئية على منصة اليوتيوب بمثابة استثمار للمستقبل، وتزداد أهمية هذه القنوات في السنوات القادمة، وعلى الرغم من التحديات التي قد تواجه المبتدئين في هذا المجال، فإنه ظل مشروعًا واعدًا ومثيرًا للاهتمام، بفضل الأدوات والتطبيقات المتاحة بسهولة أصبح من الممكن لأي شخص أن ينشئ قناة يوتيوب خاصة به، ويبدأ في إنتاج المحتوى، ومع الالتزام والمثابرة يمكن تحقيق النجاح المنشود في هذا المجال.
شركة جراند “جراند فيو للأبحاث كشف في تقرير حديث صادر لها عن حجم سوق إنتاج المرئي العالمي الذي تجاوز 70.40 مليار دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن يشهد قفزة نوعية خلال السنوات القادمة؛ حيث يتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب، بنسبة 33.5 % حتى عام 2030، وهذه الأرقام الضخمة تؤكد أن صناعة الفيديو أصبحت محركًا قويًا للاقتصاد العالمي، وتوفر فرصًا هائلة للاستثمار والابتكار.

ويعود هذا النمو المتسارع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها التقدم التكنولوجي المتسارع الذي يجعل الإنتاج المرئي عالي الجودة في متناول الجميع، فمع انتشار الهواتف الذكية ذات الكاميرات الاحترافية وبرامج التعديل سهلة الاستخدام، أصبح بإمكان أي شخص تقريبًا إنتاج محتوى مرئي جذاب، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التوسع الهائل في شبكات الإنترنت عالية السرعة ساهم في تسهيل بث وتوزيع الفيديوهات عبر مختلف المنصات.

تفضيل المشاهدين بمشاهدة المرئيات القصيرة والمحتوى المخصص على منصات التواصل الاجتماعي، وتغير سلوك المستهلك بشكل كبير ساهم في نمو سوق إنتاج الفيديو، واستجابت الشركات لهذا التغيير من خلال إنتاج المحتوى المرئي القصير ومبتكر يلبي احتياجات الجمهور المستهدف، ولعبت أيضاً أن جائحة كورونا دورًا كبيرًا في تسريع هذا التحول، إ> لجأ الناس إلى المحتوى المرئي بشكل أكبر للترفيه والتواصل.

وشهدت منصات البث عبر الإنترنت نموًا هائلًا خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتعد منصات مثل “نتفيلكس، ديزني، برايم، أمازون”، رواد المنصات المرئية الرقمية حيث تستثمر مليارات الدولارات في إنتاج محتوى أصلي حصري لجذب المشتركين. وقد أثبتت هذه المنصات قدرتها على تغيير مشهد الترفيه التقليدي. حيث أصبحت المنافس الرئيسي للتلفزيون التقليدي.

هناك العديد من الدوافع التي لمن يريد الاستثمار، فب المنصة امئية الرقمية كاليوتيوب منها جمهور عالمي في متناول يدك، حرية الإبداع بلا حدود، بناء علامة تجارية، مجتمع داعم يلهمك ويحفزك ، الاستقلال المالي والمرونة في العمل، كذلك تمنح المنصة المرئية اليوتيوب المرونة الكاملة في إدارة وقتك ومكان عملك، وامكانية العمل من أي مكان وفي أي وقت، ما يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يبحثون عن الاستقلال المالي والمرونة في العمل.