الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعتبر الثروة المعدنية مصدر هام من مصادر زيادة الدخل الوطني لأي دولة لما لها من أهمية واستخدامات عديدة في مجالات متنوعة. وتتميز المملكة العربية السعودية بتنوع مصادر الثروة المعدنية الغنية وخاصة النفط والفوسفات، والذهب والنحاس والزنك. لنتعرف معاً على أهم هذه المصادر وأهميتها لإقتصاد المملكة.
تقدر الثروة المعدنية للمملكة بحوالي 2 تريليون مليار دولار، حيث بلغ انتاجها نحو 9 ملايين برميل يومياً حتى نهاية مارس 2024، ويقدر احتياطي المملكة من الذهب بحوالي 323.07 طن بنهاية الربع الأول من 2024. بالإضافة إلى امتلاكها أكبر الاحتياطات على مستوى العالم من الفوسفات، والنحاس، والزنك.
تواصل وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة جهودها في مجال التعدين خاصة بعد اطلاق رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى أن يكون التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية من خلال تطوير سلاسل الإمداد المعدنية واستغلال الموارد المعدنية للمملكة، والاستفادة من الأسواق العالمية لتنويع الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة عدد الوظائف بالتعاون مع برامج التحول الوطني.
وقد أطلقت الوزارة العديد من المبادرات في مجال التعدين، ومنها مبادرة إقرار الاستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين التي تهدف إلى تعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين والاستفادة منها. بالإضافة إلى ذلك تم إقامة مؤتمر التعدين الدولي 2024 بمركز الملك عبد العزيز الدولي بمدينة الرياض في يناير 2024، وفي هذا المؤتمر التقى القادة وصناع القرار من قطاعات متنوعة متعلقة بمجال التعدين والثروة المعدنية.
من ناحية أخرى، نجد أن العمل في مجال التعدين والثروات المعدنية يجلب الكثير من النفع على المملكة من الناحية الاقتصادية حيث يتم جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال وفتح مشاريع ضخمة خاصة بعد تخفيض نسبة الضريبة إلى 20% وبهذا أصبحت المملكة من أكثر المناطق تنافسية في مجال التعدين مما قدم فرص عديدة للمملكة للانفتاح على العالم الخارجي وجذب مشروعات استثمارية أجنبية وتوفير فرص عمل للكثير من سكان المملكة.
أخيراً، يجب أن تقوم المملكة بإستغلال ثرواتها المعدنية الوفيرة والتوسع في مشروعات استخراج المعادن والعمل على تطويرها واستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة في هذا المجال، ومحاولة جذب استثمارات اجنبية ضخمة بإقامة مشروعات كبرى بالشراكة مع دول اجنبية رائدة في هذا المجال خاصة اليابان والبرازيل. أيضا، يجب إعداد قوى عاملة ذات مهارة وتدريبها بأحدث الأساليب التي تتوافق مع الأساليب والمعدات الحديثة التي توفر الكثير من الوقت والجهد والمال ودعم مجالات البحوث ومراكز الدراسات وانشاء كراسي في الجامعات لاكتمال جوانب التطوير لهذا المجال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال