الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد 12 عاما من الفشل المتكرر للجهود الأوربية لتغير مسار اقتصاديات الطاقة من خلال عقد مؤتمر سنوي للتغير المناخي وتحويله من اقتصاد يعتمد على الطاقة الرخيصة التي مصدرها المواد الهيدروكربونية نفط وغاز وفحم حجري والتي تفتقر القارة الأوربية اليه الى اقتصاد يعتمد على صناعة الطاقة المتجددة والتي تمتلك أوربا الامكانيات الصناعية الكبيرة له. يأتي انعقاد المؤتمر السنوي هذي الايام كوب 29 في أذربيجان في الوقت الذي فاز به ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المعروف ان ترامب انسحب من الاتفاقية عام 2017 ومن المتوقع انسحابه هذي المرة ايضا ليعزز خيبة امل الأوربيين من فرض ضريبة على المنتجات البترولية لتعزيز ودعم دور الصناعة لديهم من الطاقة البديلة.
مؤتمر المناخ الذي يعقد سنويا بحضور جميع دول العالم من أكثر المؤتمرات سخرية، ففي كل مره يعقد الاجتماع يخرج باتفاق لا اتفاق لا توجد اي بنود ملزمة للدول الموقعة.
والجميع يعزز استهلاكه من الطاقة الهيدروكربونية بما فيهم اوروبا التي تزيد استهلاكها من الفحم الحجري الاكثر انبعاثا للغازات الدفيئة كلما انخفضت اسعاره عالميا مما يدل على مدى النفاق الاوربي في مجال التغير المناخي.
وعلى الرغم من فشل الجهود الأوربية من اخذ ضريبة من الدول المنتجة للنفط الا انها نجحت اعلاميا في تغير العقول لشيطانة النفط وجعلت من الدول المنتجة للنفط في زاوية الدفاع.
في الاعلام الاوربي لا يتجرأ أحد بمناقشة كذبت ارتفاع درجة حرارة الارض بمقدار درجتين بسبب انبعاث الغازات الدفيئة، وكل من يحاول التشكيك في هذي الكذبة التي تعتمد على نظريات وليس حقائق يتعرض للأقصاء والنبذ الاجتماعي.
وتأثر اعلامنا العربي بهذه الدعاية كبير جدا ايضا من خلال نقل الكوارث البيئية على انها بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
ووصل الامر الى اعتناق هذا الفكر مسؤولين واساتذة جامعات.
تكلفة التغير من الطاقة الهيدروكربونية الى الطاقة المتجددة ما زالت مرتفعة ولا يمكن فرضها على الاجيال القادمة ويتضح ذلك من نسبة مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي التي لا تتجاوز 12%.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال