الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وكلما مللت من الكتابة أو ضللت السبيل تستشعر بأن لهذا الوطن عروق من ذهب تمتد ضاربة في عمق الأرض لتمتزج بجذور السدر فيفوح عبير الفخر. يعود قلبك ليدق من جديد فتتلاقى المعاني والأحاسيس لتترجم قصيدة سيد الأوطان وأنت تحكي من خلال قوافيها حكايا وقصص لا تنتهي حول الازدهار على هذه الأرض.
ليس أجمل من أن تلمح أسرار المجد ماثلة أمام ناظريك في شموخ الجبال، ثم تشعر أن السماء تعانق صفحة الأرض حيث تعكس ألوان الرمال الذهبية في الصحراء إنجازات لا تحصى. وحين تمر بكل تلك الحكايا تعلم جيدا بأن سعف النخيل الباسقة تحيي الأمل وتبعث في الروح بهجة وافتخار.
هكذا تتبعثر الكلمات وأنت تحذف السطر تلو الآخر لتعيد كتابته من جديد خجلا مما تكتب لأنك تعلم يقينا أن الأجمل في هذا الوطن قادم مع كل صباح جديد.
تكتب وأنت على يقين بأن مدادك من الخير، وإلى الخير يسير بك. وسيبقى دوما على كال أحوال الخير يأخذك لتحتفل كما يحتفل الجميع معك بهذا القادم الجميل على أرض بلادي.
تتوق يديك لتشكل من الحرف عقدا يزين جيد سيد الأوطان، لكن الكلمات ما عادت تسعف ذاكرتك فتبحر مع الموج في بحاره المتجددة باحثا عن بياض الأصداف. تسير مع كل درب محاولا أن تمسك بدوائر الإبداع فيحيلك هذا السطر إلى عوالم من الخيال تستعيض بها عن شح الكلمات بسيل من الآمال. نبحث عن الأسمى دائما لذلك لا نتعجب حين تدفع حرية الإبداع وعبق الجمال كل شخص ليتمرس في عوالم من الجمال.
على موعد نحن إذا مع التقاء الحضارات وعناق الثقافات حيث تتوسد المملكة قلب العالم بضيافتها فتكتب أجمل الأسطر في تاريخ الإنجازات. ويبقى التطلع نحو الكمال متجسدا في أرواحنا لنكتب بمداد الفخر والانتماء مالم يكتب بعد من الكلمات.
يتجسد الشغف في كل حرف الألوان حيث ترسم لوحة من الأمل والتفاؤل وأنت موقن بتناغم هذه الألوان في أفق الخيال لأنك تؤمن تماما بأنك على هذه الأرض تبني جسورا من الأحرف تربط بين الأجيال. وتتجلى عبقرية الكلمات في قدرتها على تجاوز حدود الزمان والمكان حاملة روحا لا تعرف المستحيل، هي روح كل فرد من أبناء هذه الأرض.
أحلامنا التي نسطرها اليوم هي النور الذي يضيء دروب الغد. ونبقى على اتصال بالحرف لنتجاوز اللحظة ونستمد القوة من سمو أهدافنا فتبقى الكلمات حية لتروي حكاية وطن لا ينتهي عشقه. وفي كل زاوية من هذا الوطن الشامخ تتقد عيون الأمل بشعلة من العزيمة والإصرار لتضيء دروب التقدم وتفتح آفاقًا جديدة من الفرص والإنجازات.
وهنا يبقى السطر المحذوف رمزا معبرا عن رسالة وفاء وحب تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل في ملحمة تسعى دوما نحو الكمال فلا نرضى إلا بسطر مكتمل الجمال على أرض سيد الأوطان.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال