الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اتاح لي صندوق التنمية الوطني مشكورا المشاركة كمحاضر في دورة ” الاعلام التنموي” التي نظمها الصندوق الأسبوع الماضي لمدة يومين وشارك فيها كمتدربين صحافيون واعلاميون من مختلف وسائل الاعلام الرسمي والتقليدي والرقمي بما فيهم ثلاثة من الزملاء من صحيفتنا الاقتصادية الرقمية ” مال “.
كانت سانحة لي وللمتدربين للتعرف اكثر وعن قرب على هذا الصندوق الذي يقوم عبر التمويل التنموي بدور اساسي في تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم التنمية الوطنية منذ انطلاق رؤية السعودية 2030؛ حيث تم رفع مستوى أداء الصناديق والبنوك التنموية في المملكة وتعزيز استدامتها لتحقق الأهداف التي تخدم أولويات التنمية والاحتياجات الاقتصادية.
في اليوم الأول تم التركيز على الصندوق والصناديق والبنوك التنموية التابعة له كونه أحد ركائز الانفاق التحولي وكفاءة الانفاق عبر الإشراف على التنمية الصناعية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، مما يجعله يلعب دورًا مهمًا في ضمان الاستثمار الأمثل لرأس المال وتوظيفه في مشاريع مستدامة وذات أثر واعد عبر الصناديق والبنوك التنموية التي تضاعف عددها من 6 عند إطلاق الرؤية إلى 12 صندوقاً وبنكاً تغطي كافة مناحي التنمية المنشودة بفكر جديد وحوكمة مثالية واتجاهات تتناسب مع التركيز على القطاعات الحيوية والواعدة التي نجحت بشكل لافت في تحقيق هدف ” الاقتصاد المزدهر ” عبر التنويع الاقتصادي الذي تم عبر عمل نوعي رصده الجميع.
اليوم الثاني من الدورة كان ملهما بمعنى الكلمة، حاضر فيه الزميل المدرب المعروف سليمان العنزي عن اعداد التقارير الصحافية في شكلها الحديث، وقام بعد التقديم النظري والمناقشة التفاعلية بتقسيم المتدربين الى خمسة مجموعات تقوم كل واحدة بإعداد تقريرهم الخاص من اختيارهم ومن ثم عرضها ومناقشتها في آخر اليوم التدريبي.
الجميل وربما المطمئن هو المواضيع التي اختارها المتدربون في تقاريرهم والتي شملت، استضافة كأس العالم وتأثيرها على الاقتصاد، وتطوير المناطق المحيطة بالحرم المكي الشريف، والتطور النوعي في الصناعة السعودية، وتطورات القطاع السياحي في المملكة، وقصة مواطنة سعودية دعمها صندوق التنمية الزراعية لإنشاء مزرعة مستدامة بأنظمة ذكية، ومعظم التقارير ربطت دور الرؤية ثم دور الصندوق او البنك المتخصص في القطاع الذي تحدثوا عنه.
الجميل هو ان الرؤية تلهم الصحافيين وتشكل مع مخرجاتها واذرعها التي يعد الصندوق من أهمها مناجم لمواد وأفكار كثيرة يمكن ان تكون “منتجات” إعلامية مهمة، والمطمئن ان الابداعات والشغف الذي ابداه المتدربون ومعظمهم من الشباب ينفي نظرية او فكرة موت الصحافة، وبالذات الصحافة المتخصصة.
في الجانب الاتصالي نجح الصندوق في إقامة جسر جديد مع وسائل الاعلام ومنسوبيها يرتكز على الانفتاح واثراءهم بالمعلومات والخطوط العريضة لاستراتيجيته وعمله الاشرافي على الصناديق والبنوك التنموية، وتحفيزهم للاطلاع على تفاصيل اكثر عن هذه الصناديق خاصة الجديد منها المتخصص في القطاعات الواعدة.
وفي الجانب المهني كانت هذه المبادرة لبنة جديدة في “تنمية” الاعلام المتخصص الذي يمكن ان يمارس مهما كانت الوسيلة رقمية او اجتماعية فضلا عن الرسمية والتقليدية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال