الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يطل علينا هذه الأيام كأس الخليج السادس والعشرين والذي يقام في دولة الكويت بمشاركة الثمان دول الخليجية وهي السعودية، الإمارات، البحرين، دولة قطر، سلطنة عُمان، العراق، اليمن، والكويت.
أُقيمت أول نسخة من البطولة في العام 1970 في البحرين التي هدفت لتعزيز الروابط بين دول الخليج وتكون انعكاس لوحدة وتلاحم دول الخليج العربي. مع تمنياتنا بالتوفيق لجميع المنتخبات وبالخصوص بلادي المملكة العربية السعودية.
تأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العام 1981 بفكرة من الشيخ جابر الأحمد الصباح، امير دولة الكويت رحمه الله. وردة الفعل على طرح فكرة إنشاء المجلس كانت بالترحيب والتأييد من القادة رحمهم الله جميعاً. وتم الإقرار على تأسيس المجلس بشكل رسمي في أبو ظبي وعلى أن تكون مدينة الرياض المقر الرئيسي للمجلس بسبب موقع المملكة المركزي بين دول الخليج العربي.
مجلس التعاون يضم ركائز أساسية من الأهداف والمبادئ لرفع التعاون بين الدول الأعضاء والتكامل فيما بينهم في جميع المجالات مثل تحقيق تجانس اقتصادي، سياسي، اجتماعي، ثقافي. وجود اهداف مشتركة على الساحة الإقليمية والدولية مما يساهم في تقوية المكانة العالمية لتحقيق التنمية المستدامة التي هي هدف الجميع. دعم التنوع الاقتصادي في امداد العالم بالطاقة وتنويع الاقتصاد في مجالات الصناعة، التكنولوجيا، السياحة. تمويل المشاريع التنموية في البنية التحتية بإنشاء شبكات كهرباء وفي التعليم والصحة، لجعل المنظومة تعمل في اتجاه رؤية اقتصادية مشتركة.
السوق المالي الخليجي وهو أكبر سوق في المنطقة وما توصل له المجلس من تكامل في الأسواق المالية والذي مكّن المواطنين من دول المجلس في الاستثمار والتداول بدون تمييز وبيسر وسهولة وعند الربط بين هذه الأسواق نرى التطور في أسواق المشتقات والأسهم والصكوك والسندات التي تساهم في الاقتصاد بشكل عام والتأثير على معيشة الفرد بشكل خاص. وعند رؤية التأثير الإيجابي الاقتصادي، قامت الدول الأعضاء في دفع عجلة التعاون السياسي والعسكري فيما بينها.
المملكة العربية السعودية وبمساحتها التي تشغل أربعة أخماس شبه جزيرة العرب وهي رُبان السفينة التي تمد العالم بالطاقة وبما يعادل تقريباً ٩ مليون برميل يومياً من الإنتاج. ورؤية ٢٠٣٠ لجعل المملكة من أكبر اقتصادات العالم في جميع المجالات من جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وترويج المملكة كوجهة سياحية لمعرفة القيم الإسلامية والهوية الوطنية للمملكة. مملكة البحرين وهي دانة الخليج العربي ودورها الفعال في القطاع المالي والمصرفي والاستضافات المهمة للأحداث العالمية مثل معرض البحرين الدولي للطيران والنقلة النوعية في قطاع الطاقة من خلال المنصة الحديثة للتكرير.
دولة الكويت ودورها في الفنون والمسرح الثقافي البارز على منطقة الخليج وقوتها المتمكنة في احتياطي النفط الذي يمثل 8.5% من احتياط النفط العالمي ووجود قطاع مصرفي متقدم وموقعها التجاري بسبب المنفذ لشمال شرق الجزيرة العربية. الإمارات العربية المتحدة وما يميزها من تنوع من حيث النفط والسياحة والقطاع المالي والثقافة ووجود أكثر المطارات ازدحاماً بالعالم في إمارة دبي والذي عزز مكانة الدولة كمركز عالمي للطيران وإمارة الشارقة كعاصمة للثقافة العربية والإسلامية.
دولة قطر التي تعتبر من أكثر منتجي الغاز في العالم ودورها الرياضي العالي والذي شهدناه باستضافة كأس العالم في العام 2022 والذي عزز من مكانة الخليج كوجهة للرياضة وايضاً مركزها الرئيسي للطيران في منطقة الشرق الأوسط والمتاحف التي تعزز من تراث المنطقة.
سلطنة عمان ووجودها على أقدم وأهم الطرق التجارية البحرية في العالم بين الخليج العربي والمحيط الهندي وهو الطريق الذي ربط القوافل في شبه الجزيرة العربية بين الغرب والشرق والشمال والجنوب، وايضاً من أكبر المنتجين للغذاء البحري في المنطقة.
في الختام، نرى ان دول مجلس التعاون لديها قوة هائلة فيما بينها لجعلها المنطقة الرائدة في العالم من حيث الاقتصاد والجوانب الأخرى.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال