الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هنالك مقولة قديمة تقول: «الأماكن التي نعيش فيها تصنعنا بقدر ما نصنعها»؛ لكنها تظل تُختزل في مؤسسات تصنع الفرق وترسم المستقبل، ومما لا شك فيه نجح هذا المبدأ في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في التشكل واقعًا ملموسًا، حيث استطاعت الوزارة تحقيق المركز الأول كأفضل بيئة عمل بين الوزارات للعام الثاني على التوالي وفق تصنيف «Great Place to Work».
هذا الإنجاز لم يكن مجرد مصادفة؛ بل هو ثمرة رؤية القائد البارع معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه الذي أتقن «فن تمكين الإنسان» جنبًا إلى جنب مع التحولات الرقمية الكبرى التي تقودها الوزارة تحت قيادته، فلم تعد مجرد جهاز إداري ينجز مهامه كما كانت عليه قبل سنوات مضت بل تحولت إلى «بيت للإبداع والابتكار» حيث يتقاطع بداخلها الأداء الوظيفي مع رفاهية العمل وتحقيق الذات.
إذا أردنا الحديث بلغة الاقتصاد فإن بيئة العمل الإيجابية ليست رفاهية وإنما «استثمار مُربح» يحقق عوائد تتجاوز الأرقام، فالموظف الذي يعمل ضمن بيئة محفزة يشعر بقيمته ويعيش شغفه، ليصبح أكثر إنتاجية وإبداعًا، وهو بلا شك استثمار في القدرات والمواهب أثبتت التجارب جميعها أنه الطريق الأسرع نحو التميز والريادة والابتكار.
في زمن التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة وضمن إطار «رؤية المملكة 2030» فإن تبني هذا النموذج من بيئات العمل ليس خيارًا بل ضرورة ملحة، ونحن اليوم بحاجة إلى مؤسسات تُدرك أن رأس المال البشري هو «أصل ثمين» يجب أن يُدار بعناية ليُنتج مستقبلًا مشرقًا وموارد متجددة.
إن نجاح وزارة الاتصالات في هذا المجال يمثل نموذجًا يُحتذى به، يستحق أن يُعمّم على بقية القطاعات الحكومية والخاصة، ولهي دعوة مفتوحة لتبني فلسفة «تمكين الإنسان» وبناء بيئات عمل تُترجم قيم النجاح والتفوق، وتجعل كل موظف يشعر بأنه جزء من مشروع وطني عظيم.
في الختام ما تحقق في وزارة الاتصالات ليس مجرد لقب يُضاف إلى سجلات الإنجاز، وإنما «قصة نجاح» تُكتب اليوم لتُلهم الغد، وتقود مؤسساتنا الوطنية نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وإشراقًا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال