الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- تشهد المملكة العربية السعودية تحولات اقتصادية وتنموية شاملة تواكب رؤية 2030. تركز هذه الرؤية على تنويع الاقتصاد الوطني، وتحقيق الاستدامة، وتحفيز النمو في القطاعات المختلفة مثل التعليم، الصحة، الإسكان، السياحة، الرياضة، والتجارة. في 2024، حققت المملكة العديد من الإنجازات التي تبرز نجاح هذا الاتجاه التنموي.
في عام 2024، شهد الاقتصاد السعودي نمواً ملحوظاً في مختلف القطاعات الاقتصادية. ارتفعت قيمة الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.1 تريليون ريال سعودي، مع توقعات بمزيد من النمو في السنوات القادمة، بفضل المبادرات التي تروج لزيادة الإنتاج المحلي وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط. بالإضافة إلى ذلك، بلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة أكثر من 22.3 مليار دولار، ما يعكس بيئة الأعمال المشجعة التي وفرتها الإصلاحات الهيكلية التي تجريها قيادتنا.
فيما يخص قطاع الإسكان، شهدت المملكة تحولاً كبيراً في 2024 من خلال تنفيذ مشاريع إسكانية جديدة لدعم الطلب المتزايد على السكن. في عام 2024، تم توفير 200 ألف وحدة سكنية جديدة ضمن مشاريع الإسكان، مما ساهم في تقليص الفجوة بين العرض والطلب. كما تحسنت برامج الدعم للمواطنين عبر وزارة الإسكان لتشمل تخفيضات أسعار العقارات، وتوفير تسهيلات في التمويل السكني بما يتناسب مع دخل المواطنين بأسعار تنافسية.
شهد قطاعا الصحة والتعليم تطوراً لافتاً في المملكة. في مجال الصحة، تم تحديث العديد من المستشفيات والمرافق الصحية، بالإضافة إلى إطلاق برامج جديدة لتعزيز الرعاية الصحية. كما أطلقت المملكة مبادرات لتحسين بيئة التعليم عبر رقمنة النظام التعليمي وتحسين الجودة في المدارس والجامعات.
تعد السياحة أحد الركائز الرئيسية لرؤية 2030، وفي 2024، أصبحت المملكة وجهة سياحية عالمية بفضل تطوير مشاريع ضخمة مثل “نيوم” و”القدية” و”البحر الأحمر”. وارتفعت أعداد السياح الوافدين إلى المملكة بنسبة 28% مقارنة بالعام السابق، حيث جذبت المملكة السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بتجارب سياحية فريدة ومتنوعة تشمل السياحة الثقافية والدينية، إلى جانب الأنشطة الرياضية والترفيهية.
أحد أبرز إنجازات 2024 هو الارتفاع الكبير في مبيعات نقاط البيع. حيث تجاوزت مبيعات نقاط البيع في المملكة 800 مليار ريال سعودي بنهاية عام 2024، بزيادة قدرها 25% عن العام السابق 2023. في عام 2023، سجلت مبيعات نقاط البيع حوالي 640 مليار ريال سعودي. هذا النمو يعكس تزايد الاعتماد على المدفوعات الإلكترونية وزيادة التجارة الرقمية في المملكة، مما يعزز التحول الرقمي في القطاع التجاري السعودي.
في مجال الرياضة، نجحت المملكة في استضافة عدة أحداث رياضية عالمية في 2024، منها بطولات دولية في كرة القدم، التنس، والفورمولا 1، بالإضافة إلى تعزيز شراكاتها مع الأندية الرياضية العالمية. هذه الأحداث لا تقتصر على تحسين بنية الرياضة داخل المملكة فحسب، بل أيضاً تجذب السياح والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
شهدت المملكة تطوراً سريعاً في مجال التكنولوجيا، حيث تم إطلاق العديد من المشاريع الرقمية التي تدعم الابتكار وريادة الأعمال، مثل مشروعات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والبلوك تشين. هذه الخطوات تساهم في تعزيز البيئة التكنولوجية في المملكة وتحقيق الأهداف الاقتصادية لرؤية 2030.
إضافة إلى ذلك، تركز المملكة على الابتكار وريادة الأعمال من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير بيئة مناسبة لتطوير هذه الشركات. تم إنشاء العديد من حاضنات الأعمال التي تقدم الدعم المالي والإداري، بالإضافة إلى إطلاق منصات رقمية تهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال.
أحد المجالات التي تركز عليها المملكة بشكل كبير هو الاستدامة البيئية. تم إطلاق مشروعات طاقة متجددة ضخمة مثل “مشروع البحر الأحمر” لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى مشروعات كبيرة لتحسين إدارة الموارد الطبيعية مثل المياه والنفايات، مما يساهم في تقليل الأثر البيئي لهذه المشاريع.
فيما يتعلق بسوق الأسهم السعودية، شهد عام 2024 نشاطًا ملحوظًا. بلغ إجمالي قيم التداول عبر شركات الوساطة في السوق السعودية حوالي 4.2 تريليون ريال، مع تنفيذ 305.7 مليون صفقة، مما يعكس ثقة المستثمرين واستقرار السوق. كما استحوذت الشركات الخمس الكبرى على نحو 60% من إجمالي قيم التداولات، بإجمالي بلغ 2.52 تريليون ريال من أصل 4.2 تريليون ريال.
إن هذه بعض من الإنجازات التي تحققت في عام 2024، وهي ما هي إلا البداية. تمثل هذه الإنجازات مؤشرات واضحة على نجاح رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتحقيق الاستدامة. بفضل القيادة الحكيمة للمملكة، استطاعت السعودية أن تضع نفسها في مقدمة الدول الرائدة في العديد من القطاعات، وأن تصبح وجهةً عالمية للمستثمرين والسياح والرياضيين. وإن كان هناك ما تم إغفاله أو سهو في ذكره، نعتذر عن ذلك، فإن هذه الإنجازات ما هي إلا جزء من مسيرة طويلة نحو تحقيق المزيد من التقدم.
ختامًا..
بفضل قيادتنا الحكيمة، تسير السعودية بثبات نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، معززة مكانتها الاقتصادية والدولية. الإنجازات التي تحققها المملكة، جنبًا إلى جنب مع النمو المستمر في التجارة الرقمية، تضعها على الطريق الصحيح نحو تحقيق المزيد من الازدهار والابتكار. ومع تزايد الاستثمارات والفرص، تواصل المملكة فتح آفاق جديدة للمستقبل، ليترقب العالم ما ستحققه من نجاحات في الأعوام القادمة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال