الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يصادف يوم 24 ديسمبر من كل عام يوم الإحصاء الخليجي، ويعد هذا اليوم مناسبة مهمة لتسليط الضوء على أهمية البيانات والإحصاءات والمؤشرات الإحصائية ودورها المحوري في تعزيز التنمية المستدامة من خلال دعم صناع القرار وراسمي السياسات، والمساهمة في وضع الخطط وصناعة القرارات الصحيحة المبنية على الواقع. ويأتي هذا اليوم كفرصة للتذكير بدور الإحصاء المحوري، وتكريم الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي في سبيل تطوير أنظمتها الإحصائية، ودور المركز الإحصائي الخليجي في دعم أجهزة الإحصاء الوطنية وأجهزة التخطيط في دول المجلس.
وفي الواقع فإن المركز الإحصائي الخليجي يقود جهودًا متواصلة لتعزيز التنسيق والتكامل بين دول المجلس في مجال الإحصاءات، ويسهم المركز في تطوير العمل في المجال الإحصائي في هذه الدول، ويضطلع بأدوار بارزة في سبيل تحقيق ذلك، من أهمها تطوير نظم البيانات الإحصائية، حيث يعمل المركز على بناء قواعد بيانات موحَّدة ومتكاملة تخدم مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما يقدم المركز الدعم الفني والتقني لأجهزة الإحصاء الوطنية من خلال تنظيم ورش العمل، والتدريب، وتقديم الأدوات الحديثة لتطوير القدرات الفنية والعلمية للأجهزة الإحصائية الرسمية ودعمها في تلبية المتطلبات الإحصائية المحلية والإقليمية والدولية، وتوفير بيانات دقيقة وشاملة ومحدَّثة، وبالإضافة إلى ذلك يساعد المركز في إصدار المؤشرات الإحصائية المشتركة، كما يوفر تقارير وإحصاءات موثوقة تعكس أداء دول المجلس في مجالات التنمية المختلفة، بما يتيح المقارنة بين الدول وتعزيز التعاون الإقليمي.
وغني عن البيان أن البيانات والإحصاءات الدقيقة الموثوقة تلعب دورًا حاسمًا في دعم صناعة القرار، ووضع الخطط، ورسم وإرساء السياسات في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن خلال البيانات المحدَّثة والتحليلات الدقيقة، والمؤشرات الإحصائية التي تعكس الواقع يمكن للحكومات اتخاذ قرارات صائبة مدروسة، كما يمكنها تحديد الأولويات، وتوجيه الموارد نحو المجالات الأكثر حاجة، وتصميم برامج ومبادرات وطنية مستدامة تحقق أهداف التنمية الشاملة، كما تساعد البيانات المحدَّثة والمؤشرات الإحصائية الدقيقة في متابعة الأداء وقياس التقدم نحو تحقيق الأهداف الوطنية والإقليمية.
وليس بخافٍ أن أجهزة التخطيط في دول الخليج تستفيد من الإحصاءات والبيانات الدقيقة التي يوفرها المركز الإحصائي الخليجي في وضع الخطط التنموية طويلة الأجل، وتحليل الاتجاهات السكانية والاقتصادية والاجتماعية، وتلبية المتطلبات الإحصائية الإقليمية والدولية، ومواكبة التحديات التي تواجه التخطيط الاستراتيجي والتنمية الوطنية.
وفي الواقع فإن يوم الإحصاء الخليجي مناسبة مهمة لجميع المؤسسات والأفراد للتأكيد على أهمية البيانات والإحصاءات، ودورها المحوري في تحقيق رفاهية المجتمعات الخليجية وضمان مستقبل مزدهر للأجيال الجديدة، والرسالة الرئيسة التي يجب التأكيد عليها في هذا اليوم هي ترسيخ أهمية العمل الإحصائي كركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، وتعزيز التكامل الإقليمي بين دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير المجال الإحصائي، وتوفير الفرص المناسبة أمام الكوادر الإحصائية الوطنية للقيام بالابتكار والإبداع في هذا المجال.
ختامًا أؤكد على أن الاحتفاء بيوم الإحصاء الخليجي هو في الحقيقة احتفاءٌ بدور البيانات والإحصاءات والمؤشرات الإحصائية في صنع التنمية المستدامة، والاحتفاء كذلك بدور المركز الإحصائي الخليجي في قيادة مسيرة العمل الإحصائي في دول الخليج العربية نحو مستقبل مشرق تكون فيه البيانات والإحصاءات في صلب عملية اتخاذ القرار ورسم السياسات التنموية، حيث تنطلق الجهود الخليجية المشتركة نحو آفاق جديدة من التقدم والرخاء والازدهار.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال