الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كل عام ووطني وقيادته وشعبه ومقيميه بخير، كل عام ونحن نسمع أصوات الفخر والاعتزاز بيوم التأسيس الذي سعدنا خلال الأيام الماضية وسنسعد خلال الأيام المقبلة بالاحتفاء به لنكرس في ابناءنا وبناتنا ان تاريخ المملكة إلى ثلاثة قرون من الأمجاد والسؤدد، ويتسم بموروث حضاري عريق، وبجذور راسخة.
أصوات كثيرة سمعناها ورصدناها خلال هذه المسيرة العريقة، أصوات معنا، وأخرى لم يحالفها الحظ لتكون معنا، ويمر الزمن ويتأكد الجميع ان صوت هذه البلاد يصدح منذ ذلك اليوم الى اليوم بكل ما فيه خير الأرض والانسان والجار والصديق.
وانت تسمع أصوات السعوديين افرادا وشركات وهيئات ووزارات ومن قبل ومن بعد قيادة رشيدة تستحضر كثيرا من الأصوات من حولك التي نجحت بلادنا في رفعها على مر تاريخها القديم والحديث، أصوات المطالبة بالعدالة والسلام، وحقوق المستضعفين والمظلومين، وحق المواطن في الأمن والعيش الكريم، وحقوق المقيم النظامي والزائر والسائح والمستثمر.
في السنوات العشر الأخيرة ازدادت الأصوات وضوحا وجمالا ونقاء على أكثر من صعيد، حيث عشنا ما يمكنني تسميته ” إعادة تأسيس” لكثير من النظم والهياكل والقوانين وحتى الأعراف الاجتماعية في عملية اصلاح وتجديد تنطلق من نفس تلك الروح التي بدأنا بها قبل ثلاثة قرون، وواصلنا بها قبل نحو قرن بتوحيد هذه المملكة العظيمة، وسنستمر بها مع رؤية 2030 وما تحمله من مستقبل مزدهر لمجتمع حيوي ووطن طموح بهمم انسانه العالية.
كثيرة هي الأصوات التي سمعناها ونسمعها في هذه المرحلة، أصوات المعدات تبني او تعيد البناء، واصوات القطاعات تجوب “وعد الشمال” وكل وعود النقل داخل وبين المدن، وصوت الثقافة والرياضة، واصوات الضغط على لوحات المفاتيح ولمس الشاشات التي نفذت اكبر نقلة رقمية لدولة في التاريخ الحديث.
أصوات الطبيعة تصدح في المحميات، تمتن لحماية الكوكب وعودة الاخضرار الى أراضينا، وعود كائنات كادت تنقرض، وإعادة رسم لوحة الجمال في كل أراضي كما كانت بإذن الله الذي نعم بها علينا، وانعم علينا بمن يقود حمايتها وتنميتها.
أصوات المؤتمرات والمناسبات، وصوت ممثلينا ومسؤولينا يمثل رأينا وقرارنا في كل محفل، بل نضم معه أصوات غيرنا لنطالب بحقهم كما حدث الأسبوع الماضي في العلا عندما اختتم مؤتمر اقتصادات الأسواق الناشئة واعتبره الجميع ” بداية مهمة لمنصة تهدف إلى رفع صوت الاقتصادات الناشئة في الساحة العالمية؛ حيث يتم من خلالها التعبير عن آرائها واحتياجاتها.” كما قال وزير المالية محمد الجدعان.
عندما تستمع للصوت السعودي في المنظمات الأممية والعالمية تدرك انه يبحث دوما عن ” تأسيس” قواعد مشتركة وعادلة لحل كل قضية سياسية او اقتصادية او إنسانية عبر التعاون الدولي المنصف لكل الأطراف والذي لا يمس او يضر الطرف الأضعف فقط لأنه الأضعف.
هذه المبادئ السعودية مع العالم، ومع الشعب ومع الناس اجمالا هي أصوات دائمة لتأسيس الخير والتنمية المستدامة للجميع، وهذه الأصوات هي التي تجعل صوت الفرح والفخر بيوم التأسيس دائما ما يخرج من القلب ليصل الى كل القلوب.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال