الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يطمح قطاع التنقيب والإنتاج إلى تسخير التقنيات المتقدمة لإحداث ثورة في أساليب إنجاز أعماله التشغيلية، وزيادة معدلات الاستكشاف والاستخلاص للمواد الهيدروكربونية، وتعزيز الكفاءة، وخفض التكاليف، والارتقاء بمستوى الموثوقية والسلامة، فضلًا عن الإسهام في تحقيق طموحات أرامكو السعودية المتمثلة في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول العام 2050.
يمثل الابتكار التقني محركًا مهمًا للتنمية الاقتصادية العالمية. وفي أرامكو السعودية نؤمن بأن للتحوّل الرقمي دورًا مهمًا، ولهذا، عملنا على تبني وتطوير حلول رقمية يمكن أن تسهم في تشكيل مستقبل صناعتنا. ولتسريع وتيرة التحوّل الرقمي، قمنا بتصميم وتدشين برنامج رقمي متكامل أُطلق عليه (LEAP) يعكس التزامنا الثابت بالتطور التقني والابتكار. ويغطي “LEAP” أربعة مجالات رئيسة ضمن برنامجنا الرقمي، وهي الريادة في تبني الإستراتيجية الرقمية، وتمكين التقنية، وتسريع وتيرة الابتكار، ونشر الثقافة الرقمية. إذ يتضمن هذا البرنامج إستراتيجية شاملة تهدف إلى وضع رؤية رقمية واضحة ورسم خارطة طريق للوصول إلى المستهدفات المنشودة. وعلاوةً على ذلك، يستفيد البرنامج في الوقت ذاته من التقنيات المتقدمة، ويعزز الثقافة الرقمية عن طريق برامج للتوعية ورفع مستوى المهارات.
استثمارات رقمية رائدة
على مدار السنوات الأخيرة، استثمرنا في تقنيات متطورة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلات والحوسبة عالية الأداء. وتتطلب هذه الاستثمارات وجود بنية تحتية رقمية على درجة عالية من التكيف والاستجابة لتسهيل الطريق أمام مبادرات التحوّل الرقمي. ونتيجة لذلك، تمكنت أرامكو السعودية من تحديد المجالات التي يمكن للتحوّل الرقمي في قطاع التنقيب والإنتاج التأثير فيها بنحو فعال. وتشمل هذه المجالات تحسين معدلات الإنتاج، وترشيد استهلاك الطاقة، وتعزيز كفاءة سلاسل التوريد. وتسعى الشركة من خلال تولي القيادة الرقمية إلى المحافظة على مكانتها بصفتها مصدرًا موثوقًا للطاقة على مستوى العالم.
ريادة آفاقٍ جديدة
أنشأت أرامكو السعودية مركزًا للابتكارات في قطاع التنقيب والإنتاج والذي يضم كفاءات من مختلف المجالات للاستفادة من التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي، والمحاكاة البيانية المجسمة للمعلومات بتقنية الواقع الافتراضي. ويمثل هذا المركز مصدرًا لتوليد الأفكار الإبداعية والتعاون للوصول إلى تقنيات حديثة لاكتشاف المواد الهيدروكربونية واستخلاصها مع خفض التكاليف وتعزيز الكفاءة والسلامة في الوقت ذاته.
ومن الأمثلة البارزة على ذلك، عملية التطوير الجارية لنموذج لغوي كبير لقطاع الطاقة. وهو نموذج لغوي يستخدم قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتمكين المهنيين في القطاع من خلال تقديم توجيهات ذكية تتيح لهم التفاعل مع البيانات على نحو مختلف. ولا يتطلع قطاع التنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية من تركيزه على الابتكار الرقمي إلى أن يكون له السبق في اكتشاف تقنيات جديدة فحسب، بل إلى تغيير أساليب العمل والتفكير، وضمان دمج التحول الرقمي في جميع مراحل سلسلة القيمة.
مستقبل أكثر استدامة
يعزز تقييم النضج الرقمي الذي أجرته الشركة، مؤخرًا، بواسطة طرف ثالث، جهود الشركة في مجال التحول الرقمي، حيث وضع التقييم أعمال الشركة في مجال التنقيب والإنتاج في الطليعة مقارنةً بنظرائها في القطاع. وعلاوةً على ذلك، كانت جهود الشركة في خفض الانبعاثات الناتجة عن الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري عاملًا محفزًا لجهودها في مجال التحوّل الرقمي. فعلى سبيل المثال، تساعد التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة وتحسين مراقبة الانبعاثات وقياسها.
ومن خلال خلق بيئة تشجع على الابتكار، والاستفادة من التقنيات الحديثة، والتوفيق بين جهود الشركة في المجال الرقمي وأعمالها التشغيلية، وتعزيز التعاون مع الشركاء، فإن أرامكو السعودية تسهم بذلك في رسم ملامح مستقبل رقمي واعد لقطاع الطاقة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال