الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اقترح على صناع القرار في مملكتنا تكوين لجنة وزارية عليا لرعاية أصحاب الاحتياجات الخاصة على مختلف تصنيفاتهم، واقترح ان تكون اللجنة برئاسة وزير الصحة، فوزارة الصحة الأعلم في احتياجات أصحاب الاحتياجات الخاصة الجسدية والنفسية كما وانها مؤهلة تأهيلا علميا مشهود له على الساحة الدولية، وثبت نجاحهم في المهام الموكلة لهم. والحديث عن قدرات وزارة الصحة ليس غرض المقال بأي حال.
اللجنة الوزارية العليا التي اقترحها ادعو ان يكون لها تمثيل امني، فلقد سمعت من ذوي التخصص والممارسة والمؤهلين تأهيلا علميا واكاديميا والذين هم في الميدان قصص يندى لها الجبين. واعتقد تواجد جهة أمنية في اللجنة مهم. ذكر لي ذوي التخصص المؤهلين ان كافة ما يعلمون عنه من مآسي انهي بتدخل الجهات الحكومية المختلفة والحمد لله. كما اقترح ان تتواجد وزارة العدل في اللجنة، تفعيلا للقوانين المتعلقة بأصحاب الاحتياجات الخاصة في حالة تم رفع ما يلزم للقضاء، وتأكيدا للوسط القضائي بضرورة الحسم القانوني لأي امر يتعلق بالقوانين المنظمة لاصحاب الاحتياجات الخاصة.
اقترح ان تتواجد هيئة السوق المالية في اللجنة لتكون على اطلاع مباشر بكل ما يتعلق بأصحاب الاحتياجات الخاصة وذويهم لتقوم بعدها بدورها التشريعي من خلال تسهيل إجراءات تأسيس صناديق وقفية مخصصة ومكيفة مع هذه الاحتياجات. ولتقوم بدورها ايضا في تشجيع تأسيس مثل هذه الصناديق الوقفية ولتكيف القوانين والأنظمة بما بحفزها ويسهل المساهمات بها ممن يريد من اهل العطاء الذين تزخر بهم مملكتنا.
اقترح أيضا ان تراجع اعمال اللجنة الوزارية العليا المعنية بأصحاب الاحتياجات الخاصة (في حال ارتأى صانع القرار تأسيسها) بشكل دوري للنظر في مدى تحقيقها لأهدافها من عدمه. مع التأكيد على اقتراحي في مقال الأسبوع الماضي بتأسيس هيئة معنية بأصحاب الاحتياجات الخاصة لا يراجع غيرها ولا يتواصل أصحاب الاحتياجات الخاصة وذويهم مع غيرها. بل وينبغي على هذه الهيئة (اذا ارتأى صانع القرار تأسيسها) ان تذهب خطوة للأمام وان تكون هي من يطرق أبواب أصحاب الاحتياجات الخاصة وذويهم وليس العكس.
انني اذهب خطوة ابعد مما اقترح في مقالي هذا وما سبقة لأدعو صناع القرار النظر ودراسة مدى جدوى تأسيس وزارة معنية فقط بأصحاب الاحتياجات الخاصة وتكون اسوة ببقية وزارات مملكتنا متواجدة في كافة مناطق المملكة وتكون كبقية الوزارات مترابطة فيما بينها متعاونة لما يحقق خدمة أصحاب الاحتياجات الخاصة بما يمكنهم من الاندماج في المجتمع بشكل طبيعي ومما (يحميهم) من اي تعدي كائن ما كان ومن اي طرف ذي علاقة او غيره.
للحكومة الرشيدة حب من أعماق القلب على ما توليه من جهود في كافة مناحي الحياة عموما، ولما توليه من اهتمام خاص لذوي الاحتياجات الخاصة. للمانحين تقدير خاص من أعماق القلب، وللمتطوعين كذلك. للكوادر المؤهلة التي تعمل بشغف مع اصحاب الاحتياجات الخاصة حبا من اعماق القلب واحترام وتقدير.
حين كتب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الرؤية ومن ثم قدمها لخادم الحرمين الشريفين الذي أمر بتنفيذها، اقول حين كتبها الأمير محمد اختزل في فكره تجارب العالم، كما ونظر فيما يجعلنا ننافسهم بل ونتفوق عليهم. كتبت الرؤية بحبر لا يمكن محوه او طمسه لتعكس طموح السعوديين والسعوديات. الرؤية ضامنه لا شك لكل ما من شأنه رفعتنا. قام بتنفيذ الرؤية السعوديين والسعوديات بأمانة واخلاص ايمانا بها. حفظ الله القيادة والشعب.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال