الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من أبرز التحديات التي واجهت العاصمة الرياض في العقود الماضية كانت أزمة العرض والطلب في المعروض العقاري. رغم أن السكن يعد ضرورة ملحة وأولوية للأسر السعودية، فإن الأخبار السارة مؤخرًا هي أن العمل على معالجة هذا التحدي أصبح أولوية لدى الجهات الحكومية والشركات الكبرى، من خلال حلول توازن بين العرض والطلب، وبالتالي توفير خيارات سكنية مناسبة وبأسعار تعتبر فرصة مثالية للأسرة السعودية.
في الأعوام الماضية، شهدنا إطلاق مشاريع ضخمة من الشركات الكبرى بدأت بتطوير خزام والفرسان من قبل شركة NHC واستمرت في إطلاق المشرقية والأصالة لتكون خياراتها متوزعة في أغلب وجهات الرياض الشمال والشرق والجنوب الغربي، والأمر الجميل أن الأخبار تأتي تباعاً بأن هذا المعروض العقاري الوافر يعتبر فرصة يمكن الاستفادة منه في ظل استقطاب الرياض هجرة اليها بسبب توافر الفرص الوظيفية بشكل اكبر وهذا يدفعنا الى ان الفرص المتاحة اليوم قد لا تكون متكررة بذات الكمية في قادم الأيام، خصوصاً في ظل الإعلانات الكبرى التي شهدناها في الأيام الماضية، وبشكل خاص في معرض سيتي سكيب، ومنتدى مستقبل العقار.
وهنا أشير إلى تصريحين في غاية الأهمية الأول لوزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل، والآخر للرئيس التنفيذي لـNHC بتأكيد نقطتين مهمة:
الأولى.. ضخ أكثر من 140 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة نصيب العاصمة منها 50% أي 70 ألف وحدة سكنية.
والثانية.. توفير 20 ألف وحدة سكنية بأسعار لا تتجاوز 450 ألف ريال.
أيضاً من النقاط في غاية الأهمية إطلاقات أعلنت عنها NHC بأن متوسط الأسعار في عدد من مشاريعها في الرياض لا يتجاوز المليون ريال بل أنها تبدأ من 375 ألف ريال، وهذا مؤشر على أن هاجس ارتفاع أسعار السكن وقلة الخيارات المعروضة لم يعد يمثل تحدياً كبيراً، بل يبقى الخيار لدى الأسرة لتتخذ قرارها الصحيح بالإقدام أو التردد، أو بقياس رغباتها والنظر إلى الخيارات المتنوعة، المتوفرة في هذا السوق الضخم.
في تقديري أن الرهان على شركات التطوير العقاري خاصة العملاقة منها مثل NHC رهان رابح، في ظل ما تتمتع به مشاريعها من مقومات قلما تجدها في غيرها من تنوع وتعدد للخيارات والمساحات، وتوافر للخدمات، ومقومات لجودة الحياة، ففي خزام شمال الرياض مثلا نجد حديقة خزام الكبرى، ونجد أن المسطحات الخضراء والوادي والحدائق وممرات المشاة تأخذ حيزاً كبيراً من مساحة المشروع، وتطالعنا الأخبار بمشاريع أخرى لعلامات رائدة، وتوافر لمتاجر التجزئة الكبرى تجعلنا نغبط من يسكن فيها.
الفرص العقارية اليوم تعتبر فرصة استثنائية يجب اقتناصها، خاصة وأن الأسعار تشير بعض التقديرات الى انها تقل عن السوق بنسبة تزيد على 20%. فعند الحديث عن مشاريع خزام التي بدأت بأسعار تقل عن المليون ريال، نجد أنها الآن تقترب من المليونين، مما يوضح حجم الفرصة الاستثمارية المتاحة.
ختامًا: الفرص الواعدة لا تأتي كل يوم. القرار الصائب يعتمد على دراسة متأنية وفرصة سريعة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال