الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مع استعدادات الرياض لاستقبال ملايين الزوار لمعرض إكسبو 2030، يصبح الازدحام المروري من أكثر التحديات أهمية. وفي هذا السياق، يقدم الذكاء الاصطناعي حلول تحويلية تعزز كفاءة أنظمة النقل والبنية التحتية النقلية في العاصمة الرياض وتحسن من التجربة العامة للسكان والزوار على حد سواء.
وتتمثل إحدى التطبيقات الرئيسية للذكاء الاصطناعي في تقليل الازدحام المروري في أنظمة إدارة المرور المتقدمة، من خلال الاستفادة من البيانات في الوقت الحقيقي من مصادر متنوعة، بما في ذلك كاميرات المرور، وأجهزة الاستشعار، وبيانات نظام تحديد المواقع العالميGPS حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل أنماط الحركة المرورية والتنبؤ بمناطق الازدحام. وهذا يسمح لمراكز إدارة المرور بضبط إشارات المرور ديناميكيا وإعادة توجيه المركبات لتخفيف الازدحام.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أيضا تعزيز أنظمة النقل العام، مما يجعلها أكثر كفاءة وسهولة في الاستخدام، وأقل وقت في انتظار الركاب. وعلى سبيل المثال، يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحسين جداول الحافلات والقطارات بناء على الطلب في الوقت الحقيقي، مما يضمن وصول المركبات بشكل مكثف في المناطق ذات الطلب العالي. وهذا يشجع المزيد من الناس على استخدام وسائل النقل العامة بدلا من السيارات الخاصة، مما يساعد في تقليل عدد السيارات على الطرق.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر التطبيقات المحمولة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحديثات مرورية حية للركاب، مقترحة طرق بديلة لتجنب الازدحام. ويمكن أن تتكامل هذه التطبيقات مع وسائل النقل المختلفة، مثل خدمات مشاركة الركوب ووسائل النقل العامة ومنها مترو الرياض، مما يوفر للمستخدمين خيارات التنقل الأكثر كفاءة. وبالتالي، من خلال تعزيز استخدام حلول التنقل المشتركة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقلل من عدد المركبات الفردية على الطرق.
كما انه من المقترح والمهم وجود عدة محطات للمترو داخل ارض معرض اكسبو، بمسافة مشي خطوات على الاقدام من المداخل الرئيسية، لتيسيرالوصول والمغادرة للملايين من الزوار والعاملين كل يوم إلى المعرض، دون الحاجة الى سيارات خاصة او باصات للوصول والمغادرة، مما سوف يساهم في تعزيز تجربة زوار وسائحين سلسة وناجحة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تنفيذ المركبات ذاتية القيادة، المدعومة بالذكاء الاصطناعي تُعد ثورة تقنية في التنقل الحضري. ويمكن لهذه المركبات التواصل مع بعضها البعض ومع أنظمة إدارة المرور لتحسين الطرق وتقليل حركة السير المتقطعة، مما يسهم في انسيابية المرور.
وبالتالي، يمكن أن يساهم التبني الفعال لتقنيات الذكاء الاصطناعي، في البنية التحتية للنقل في الرياض، بشكل كبير في تقليل الازدحام المروري، خاصة في الفترة التي تسبق افتتاح معرض إكسبو 2030.
ومن خلال تعزيز إدارة المرور الذكية، وتحسين النقل العام، وتعزيز التنقل المشترك، يمكن للذكاء الاصطناعي خلق بيئة مستدامة أكثر كفاءة للسكان والزوار على حد سواء.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال