الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تُعتبر الحوكمة بمفهوم بسيط مجموعة من القواعد لقيادة الشركات وإدارة مركز قرارها، وتنظيم الآليات والإجراءات لكيفية اتخاذ القرارات الصحيحة المراعية في الشكل النظامي، والفهم الموضوعي، وتشتمل الحوكمة على: كيفية تنظيم العلاقات المختلفة بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية والمساهمين وأصحاب المصالح، وتفعيل دور المساهمين في الشركة وتيسير ممارسة حقوقهم، وتفعيل دور مجلس الإدارة واللجان المنبثقة منه ولجان الشركة وتطوير كفايتها، وتحديد ضوابط تشكيل مجالس إداراتها والترشح لعضويتها بما في ذلك وضع قواعد وإجراءات خاصة لتسهيل عملية اتخاذ القرارات وإضفاء طابع الشفافية والمصداقية عليها بغرض حماية حقوق المساهمين وأصحاب المصالح وتحقيق التنافسية والشفافية في السوق وبيئة الأعمال، وقواعد وإجراءات خاصة لحوكمة الجمعيات العامة وبيان اختصاصاتها.
ودائماً ما يَرد ذكر الحوكمة وأهميتها في سياق تعليمي أو تنظيري دون ذكر أمثلة وتطبيقات واقعية، ولأن الشركات المدرجة في أسواق المال ملزمة بالإفصاح او الإعلان بكل شفافية، فإننا سننقل بعض التطبيقات الواقعية من إعلانات الشركات وأثرها.
وهو الأمر الذي أثر بشكل مباشرة على قيمة السهم وربحيتها وقيمتها السوقية، فضلا عما يُشكله إيقاف منتج التأمين الإلزامي على المركبات من أثر مباشرة على الإيرادات السنوية للشركة.
وشهد الفترة نفسها إعلانات في هذه الشركة عن استقالات رئيس مجلس الإدارة ثم رئيس وأعضاء لجان المراجعة
إن ما ذكر أعلاه ،هو مثال من إعلانات الشركات، دون البحث في أسباب افلاس الشركات، ولا السوابق القضائية في النزاعات الواقعة في المحاكم التجارية بين الشركاء، كما لم يكن المقصد فيه سياق تحليل مالي، وإنما هي نظرة قانونية اقتصادية توضيحية لبيان أثر الحوكمة الفعلية على ربحية الشركات، واستدامتها، أو كحد أدنى بيان أثر ذلك على تسرب الكفاءات واستقالاتها بسبب ضعف الحوكمة.
إن الوقائع تؤكد أن الحوكمة ليست مجرد متطلبات قانونية، أو نماذج مستندية، وليست خيار، بل هي ضرورة لضمان الاستدامة والنجاح المؤسساتي، وهي استثمار في مستقبل الشركة، وجاذبية للاستثمار في الشركات المحوكمة، وآلية لصناعة مركز القرار فيها، وربحية الشركات والمدرجة على وجه الخصوص تقوم عليها، وضدها عدم الاستدامة، وتضارب مصالح الشركاء، وغياب في الرقابة الداخلية، والدخول في خسائر مباشرة أو غير مباشرة لربحية الشركة أو قيمتها السوقية أو فقد لثقتها مع عملائها، فضلا عمّا قد تؤول إليه عدم الحوكمة إلى إفلاس الشركات أو تصفيتها أو التعويضات التي تصدر من لجان الفصل في نزاعات الأوراق المالية.أنس
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال