الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
خالد بن صالح الشثري وهو شخصية معروفة خاصة في القطاع الخاص بحكم قيادته لبعض الشركات المدرجة وايضا بين المتداولين في السوق المالية في ظل انه احد كبار الملاك في سوق الاسهم، كتب مقترح ارى عبقريته على منصة اكس (تويتر سابقا).
المقترح جاء نصه كالتالي (أتمنى على(هيئة سوق المال) السماح للجمعيات الخيريه وخاصة جمعيات (الايتام) بفتح محافظ أسهم ادخارية بحيث يودع المتبرع اسهم تعود أرباحها للجمعية ولا يسمح ببيعها “مما يحقق دخل ثابت لهذه الجمعيات وحتى يسن هذا التشريع “اعلن تبرعي بأرباح 300 الف سهم أرامكو لجمعية ايتام حوطة بني تميم).
خالد الشثري غني عن التعريف، وهو في رأيي أحد أهم المعلقين على سوق أسهمنا، وسواء اختلفنا معه أو اتفقنا فلا شك عندي انه جزء لا يتجزأ من تاريخ سوق الأسهم وما زال، وانا معجب جدا ببلاغته اذا تحدث، فهو لا يحير المستمع في رأية، وسأكتفي بهذا حيال شخصه الكريم.
هيئة السوق المالية احد اهم محركات التطور التقني المالي في المملكة، وقدمت تشريعات مهمة حيال هذا الامر، كما دعمت شركات الكابيتال بما مكنها ان تتبنى اعلى معايير التداول والاستثمار التقني، وانني اذ اشيد بهيئة السوق المالية فإنني ادعوها لادخال مقترح السيد خالد الشثري حيز التنفيذ، بما يمكن من ان تكون عملية التبرع بالأسهم للجمعيات الخيرية بسهولة عمليات التبرع بالاموال من خلال المنصات الرسمية وشركات الكابيتال كذلك.
اهتمام هيئة السوق المالية بالعمل الخيري معروف لدى المهتمين بهذا الشأن، ويكفي الاطلاع على تشريعات الصناديق الوقفية وغيرها للتأكد من ذلك لمن لا يعرف. اعلم (من مصادري الخاصة) عن تفاصيل كثيرة لاجتماعات تعقد بهدف تعزيز العمل المؤسساتي الخيري هيئة السوق المالية جزء منها.
لهيئة السوق المالية احترام كبير كجهة فعالة للرقابة والتشريع كما هو معروف، واضيف ايضا كمسهل لأهل الخير للقيام بأعمال خيرهم مؤسساتيا للمستحقين.
مقترح خالد الشثري أعلاه اقترن بجمعية ايتام حوطة بني تميم، وحبا واعجابا بالمقترح بكل ما فيه بما في ذلك جمعية ايتام حوطة بني تميم فأنا اتعهد بإيداع ٢٥ سهم لأرامكو في محفظة جمعية ايتام حوطة بني تميم لحظه تمكين هيئة السوق المالية من توفير هذه الخدمة عبر شركات الكابيتال الكترونيا. وكما تقرأون فأنا لا استحي قيد انملة او ذرة من اعطاء القليل، لاني اعرف كما تعرفون أيضا ان الحرمان اقل منه. لو تبرع كل سعودي وسعودية بربع ريال يوميا عبر منصة احسان او البنوك فستكون الحصيلة السنوية 1.8 مليار ريال. لا ينبغي الحياء قط من إعطاء القليل.
انني ادعو له واحث عليه وادعو الشباب والبنات قبل النوم بالتبرع بالهلل الذي في حساباتهم كل يوم. فعليا لا اعلم عن سلعة بربع ريال، ولكن التبرع بربع ريال يصنع فرقا عظيما اذا كان جماعيا.
وبمناسبة المقترح الذي افرحنا به خالد الشثري فأود ان اقترح حتى انا على هيئة السوق المالية، ارجو منها النظر في جدواه. نعلم ان الشركات المدرجة قد تقوم بأعمال خيرية (يفصح عنها في تقارير مجلس الإدارة)، هذه الاعمال محوكمة باقتدار والشكر لهيئة السوق المالية. هذه الاعمال تكون تحت عنوان (المسؤولية الاجتماعية). أيضا نعلم ان بعض الشركات المدرجة تشتري أسهمها بغرض توزيعها على موظفيها في برامج هي أيضا محوكمة باقتدار، والشكر لهيئة السوق المالية على ذلك.
اقتراحي كالتالي: تقديم تشريع يسمح للشركات المدرجة (شراء أسهمها) والتبرع بها لجمعية خيرية بعينها او توزيع هذه الأسهم على جمعيات متعددة، تماما بنفس آلية شراء أسهمها ومنحها موظفيها. أتمنى ان أكون وفقت في التعبير وشرح مقترحي. على سبيل المثال، وللتوضيح اكثر، لنفترض ان شركة تنفق على جمعية الايتام في حوطة بني تميم او الباحة او بلجرشي او غيرها مليون ريال سنويا (نقدا)، لماذا لا يكون لها الحق في شراء (أسهمها) بنفس القيمة او اكثر وتتبرع بها للجمعية ويكون هذا الامر محوكم بتشريع اسوة بتشريع شراء اسهم وتوزيعه على الموظفين؟
ارجو النظر في جدوى هذا وارى فعلا ان اقبال كبير سيكون عليه وخصوصا ان الشركات المدرجة فعلا تنفق في الاعمال الخيرية (نقدا) واتاحة هذا الخيار الذي اقترحه قد يروق لبعض الشركات المدرجة اكثر من الدفع النقدي.
ايضا لدي اقتراح خيري بعيدا عن سوق الأسهم ومتعلق بمنصة احسان. المنصة الخيرية رائعة وسهلة لا شك، وبالإمكان السداد من خلالها فواتير الكهرباء للمعسرين (رفع الله عنهم السوء). ولكن أتساءل، لماذا لا يوجد إمكانية للسداد عن المعسرين فواتير الماء والجوال؟ حقيقة بحثت في المنصة في كل مكان ولم اجد، واي كان السبب المتعلق بهذا فأرجو واقترح على منصة احسان معالجة الامر مع الجهات ذات العلاقة وتمكين السعوديين والسعوديات من العطاء كل وفق استطاعته ورغبته. الماء لا احد يجادل في أهميته والجوال مهم وارى انه ضرورة، على العموم هذا رأيي واقترح النظر فيه.
اقتراح آخر لمنصة احسان ارجو النظر فيه، وهو وضع عدد المعسرين سواء كانو تحت عنوان تيسرت او تحت عنوان فرجت. وسبب اقتراحي ان معرفة العدد يعطي فكرة عن حجم الاشكالية المتعلقة بالمعسرين، ايضا يعطي شكل من اشكال الوعي لمن يقرأ بخطورة التوسع الغير مدروس في الديون، كما واتصور ان معرفة العدد يحفز على العطاء.
قال لي عدد من الاجانب الكرام من اوروبا والهند ونحن في مهمة تدقيق قبل سنين عديدة، اننا نجد صعوبة في التفريق بين اغنياء السعودية وفقراءها. ما ابداه اصدقائي الاجانب صحيح بنسبة ١٠٠%. فأغنياء المملكة من التواضع واللطف وخفض الجناح ما يلفت النظر، وفقراءنا متعففين كرام ذو عزة ليست مستغربة منهم، وللناظر الاجنبي كل السعوديين متساوين في الظاهر بما يحيرهم.
الحقيقة اننا كالصخرة كتلة واحدة، الغني يساعد الفقير والمعسر والفقير يأبى الا ان يكون عزيزا وهم كذلك اعزة كرام ونحن واحد. والله لا فرق بين غني وفقير … والله لا فرق بيننا … نحن واحد وسنظل واحد … نحن معا للابد … جنبا الى جنب للابد … الغني اليوم قد يكون فقيرا بالغد والفقير اليوم قد يكون غنيا بالغد … المعروف والخير بين السعوديين لن يضيع ابدا … نحمل بعضنا البعض بما يمكننا الله به … معا سوية الى يوم القيامة اذا أمر الله، حينها لا ينفع مال ولا بنون، الا من اتى الله (بقلب سليم).
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال