الأحد, 18 مايو 2025
صحيفة مال

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • مؤشر LFII
  • أعضاء مجالس الإدارات
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • VIP
  • الاخبار الاقتصادية
  • عقار
  • أعمال تك
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • مال المدينة
  • English
  • الرئيسية
  • مؤشر LFII
  • أعضاء مجالس الإدارات
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • VIP
  • الاخبار الاقتصادية
  • عقار
  • أعمال تك
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • مال المدينة
  • English
No Result
View All Result
صحيفة مال
No Result
View All Result

استثمار المستقبل: دور التدريب التقني في بناء قوى عاملة تنافسية

19 أبريل 2025

د. بدر سالم البدراني

في عالم تتسارع فيه وتيرة الابتكار، وتتشابك خيوطه مع نسيج الاقتصاد العالمي، يبرز التدريب التقني كركيزة أساسية لتشكيل مستقبل الأمم. إنه ليس مجرد عملية تعليمية، بل استثمار استراتيجي في رأس المال البشري، يهدف إلى بناء قوى عاملة قادرة على المنافسة في ساحة عالمية تتسم بالديناميكية والتحدي. التدريب التقني والمهني، بما يحمله من إمكانات لتطوير المهارات ومواكبة التكنولوجيا، يمثل جسرًا يربط بين طموحات الأفراد ومتطلبات الأسواق، وبين أحلام الشباب وإنجازات الأمم. فكيف يسهم هذا التدريب في صياغة قوى عاملة تنافسية عالميًا؟ ولماذا يُعد استثمارًا في المستقبل؟

تكمن أهمية التدريب التقني في قدرته على سد الفجوة بين التعليم التقليدي واحتياجات سوق العمل المتغيرة. في تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2023، أشار إلى أن 40% من الشركات العالمية تعاني من نقص حاد في الكفاءات التقنية، بينما يظل 23% من الشباب عاطلين عن العمل بسبب افتقارهم للمهارات المطلوبة. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل صرخة تدعو إلى إعادة التفكير في أنظمة التعليم والتدريب. التدريب التقني، بطبيعته العملية، يوفر للأفراد مهارات متخصصة تتماشى مع التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، والروبوتات. على سبيل المثال، يشير تقرير البورد الدولي للتعليم والثقافة لعام 2024 إلى أن الوظائف في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطوير البرمجيات ستنمو بنسبة 40% بحلول عام 2030، مما يجعل التدريب في هذه المجالات ضرورة ملحة.

لكن الأمر لا يقتصر على المهارات التقنية وحدها. التدريب التقني يزرع في الأفراد ثقافة الابتكار والمرونة، وهما صفتان لا غنى عنهما في اقتصاد المعرفة. في دراسة أجراها معهد عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، تبين أن برامج التدريب القطاعية في الولايات المتحدة، مثل برنامج “Project Quest” في قطاع الرعاية الصحية، زادت من دخل المشاركين بنسبة كبيرة من خلال تزويدهم بمهارات فنية وشخصية معترف بها صناعيًا. هذه البرامج لا تعلم فقط كيفية تشغيل آلة أو كتابة برمجية، بل تعزز مهارات التواصل، حل المشكلات، والعمل الجماعي، مما يجعل الخريجين أكثر جاذبية لأصحاب العمل. إن القدرة على الجمع بين المهارات الصلبة والناعمة هي ما يميز القوى العاملة التنافسية، القادرة على التكيف مع التغيرات السريعة في بيئة الأعمال.
من منظور اقتصادي، يُعد التدريب التقني استثمارًا ذا عائد مرتفع. فوفقًا لصندوق النقد الدولي، تؤدي برامج التدريب المهني إلى زيادة الإنتاجية وتحسين القدرة التنافسية للشركات، مما ينعكس إيجابًا على الناتج المحلي الإجمالي. على سبيل المثال، ألمانيا، التي تشتهر بنموذج التعليم المزدوج، تجمع بين التدريب العملي في الشركات والدراسة الأكاديمية، مما أدى إلى خفض معدل البطالة بين الشباب إلى أقل من 5%، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 15%. هذا النموذج ليس مجرد تجربة محلية، بل نمط عالمي يُحتذى به، حيث يربط التدريب التقني باحتياجات السوق بشكل مباشر. في كوريا الجنوبية، ساهمت الشراكات بين الجامعات والشركات الكبرى مثل سامسونج في إعداد جيل من المهندسين والفنيين الذين قادوا البلاد إلى صدارة الابتكار التكنولوجي.

اقرأ المزيد

التدريب التقني ليس مجرد أداة لتأهيل الأفراد، بل هو محرك للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. في المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، تعمل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، التي تأسست عام 1980، على تزويد الشباب بمهارات تتوافق مع رؤية 2030. هذه المؤسسة، التي تدير مئات المنشآت التدريبية، ساهمت في تأهيل آلاف الشباب للعمل في قطاعات حيوية مثل النفط، التكنولوجيا، والبنية التحتية. وفقًا لتقرير صادر عن المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية، فإن التعليم التقني يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية من خلال تطوير كفاءات وطنية تنافس عالميًا. هذا النهج لا يقتصر على السعودية، بل يتكرر في دول مثل الهند، التي استثمرت بقوة في تدريب الشباب على الحوسبة السحابية، مما جعلها واحدة من أكبر مزودي التكنولوجيا في العالم.

ومع ذلك، فإن التحديات لا تزال قائمة. التدريب التقني، كما أشار تقرير اليونسكو لعام 2023، يُعد مكلفًا مقارنة بالتعليم التقليدي، حيث تنفق الدول منخفضة ومتوسطة الدخل أقل من 0.2% من ناتجها المحلي على هذا القطاع. هذه النسبة الضئيلة تعكس الفجوة الكبيرة في توفير التدريب الجيد، خاصة في الدول النامية. علاوة على ذلك، يتطلب التدريب التقني تحديثًا مستمرًا للمناهج لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة. على سبيل المثال، ظهور الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي يفرض على البرامج التدريبية إعادة تصميم مناهجها لتشمل هذه المجالات. ومع ذلك، فإن هذه التحديات ليست عقبات، بل فرصًا للابتكار. دول مثل فنلندا، التي ركزت على التعليم القائم على المشاريع، أظهرت أن الاستثمار في التدريب العملي يمكن أن يحسن الأداء التعليمي بنسبة 25% مقارنة بالمتوسط العالمي.

وفقًا لتقرير صادر عن منظمة العمل الدولية عام 2024، فإن برامج التدريب المهني في إفريقيا جنوب الصحراء ساهمت في تقليص معدلات البطالة بين الشباب بنسبة 12% خلال العقد الماضي. هذه البرامج، التي تركز على قطاعات مثل الزراعة الذكية والطاقة المتجددة، لا توفر وظائف فحسب، بل تعزز من الاستقلال الاقتصادي للأفراد. في الهند، على سبيل المثال، أدت مبادرات مثل “Skill India” إلى تدريب أكثر من 40 مليون شاب منذ إطلاقها في 2015، مما قلل من الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية وساهم في تمكين النساء اقتصاديًا بنسبة 30% أكثر من البرامج التقليدية.

علاوة على ذلك، يلعب التدريب التقني دورًا محوريًا في تعزيز ريادة الأعمال. الشباب الذين يتلقون تدريبًا تقنيًا غالبًا ما يكتسبون الثقة والمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهم الخاصة. دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2023 أظهرت أن خريجي برامج التدريب المهني في مجالات مثل التصميم الرقمي وتطوير التطبيقات كانوا أكثر ميلاً لتأسيس شركات ناشئة بنسبة 20% مقارنة بأقرانهم من التعليم التقليدي. هذه الشركات الناشئة لا تخلق فرص عمل جديدة فحسب، بل تساهم في تنويع الاقتصادات الوطنية. على سبيل المثال، في رواندا، أدت الاستثمارات في التدريب التقني في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى ظهور مركز إبداعي في كيغالي، يُعرف بـ”وادي السيليكون الأفريقي”، حيث تنمو الشركات الناشئة بمعدل 15% سنويًا.

وفي الختام؛ التدريب التقني هو أكثر من مجرد برنامج تعليمي؛ إنه استثمار في المستقبل، يعزز القدرة التنافسية للأفراد والأمم على حد سواء. إنه يمنح الشباب أجنحة ليحلقوا في سماء الفرص، ويوفر للاقتصادات أساسًا متينًا للنمو والابتكار. في عالم تتسارع فيه التغيرات، يبقى التدريب التقني بوصلة ترشدنا نحو مستقبل مزدهر.

السابق

بين الصحة والاقتصاد: أثر الأوبئة على القطاعات الحيوية في المملكة ورؤية الاستدامة‎

التالي

التحول الرقمي بين الطموح وشبح الإخفاق.. لماذا تفشل المبادرات التقنية؟

ذات صلة

غدٍ أخضر: ريادة اقتصاد عالمي مستدام

عقول سعودية تُبرمج المستقبل: كيف يصنع شبابنا اقتصاد ما بعد النفط؟

تقنيات تعزيز الخصوصية (PETs)والرؤية القانونية

جدوى اقتصاد اليوم الواحد



المقالات

الكاتب

غدٍ أخضر: ريادة اقتصاد عالمي مستدام

د. بدر سالم البدراني

الكاتب

عقول سعودية تُبرمج المستقبل: كيف يصنع شبابنا اقتصاد ما بعد النفط؟

د. عبدالعزيز المزيد

الكاتب

تقنيات تعزيز الخصوصية (PETs)والرؤية القانونية

سلطان بن سعود بن جنيدب

الكاتب

جدوى اقتصاد اليوم الواحد

بندر بن غزاي العتيبي

اقرأ المزيد

الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية

ترخيص: 465734

روابط سريعة

  • تعريف الموقع
  • جوال مال
  • هيئة التحرير
  • الناشر
  • سياسة الخصوصية وسياسة الاستخدام
  • الشروط والأحكام

تواصل معنا

 3666 144 055  
info@maaal.com  

©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال

No Result
View All Result
  • English
  • الرئيسية
  • مال المدينة
  • أعضاء مجالس إدارات الشركات المدرجة
  • الميزانية السعودية
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • الإقتصادية
  • VIP
  • مؤشر LFII
  • عقار
  • تقارير
  • إحصاءات عامة
  • أعمال تك

© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال - الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية - ترخيص: 465734