الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
التحرر التدريجي وبخطى ثابتة وناجحة من الاعتماد على النفط إلى الاعتماد على الإمكانات وصناعة الممكنات ، ومن الرعوية إلى الإنتاجية ، التحرر الذي أظلته رعاية ولي الأمر لرؤية تحفز وتبعث على الشغف ، وتدفع الإنسان إلى قمم جديدة ذاتية وجماعية، لتتحقق الحرية والجرأة في اتخاذ القرارات الاقتصادية، وتزداد معها خيارات كل سعودي وسعودية لممارسة ” العيش ” وطرق الحصول على ” المعيشة “.
شخصيا اختار ” التجويد ” كعنوان لمرحلة التسع سنوات التي انقضت من رؤية 2030 ، أفضل تجربة تنموية شهدها العالم في العصر الحديث بشهادة استلهام الكثير لها ومحاكاة طريقة التفكير التي بنيت عليها، وهذا الإقبال العالمي من النابهين للحاق بركبها والاستفادة من الفرص التي خلقتها وفق مبدأ ” الوضع الرابح للطرفين “.
تجويد العمل الحكومي على طريقة ” ابدأ بنفسك ” ، وتجويد قدرات الإنسان وحياته ، وامكانات القطاعين الخاص والثالث ، والبيانات كنفط المستقبل، لتتم صناعة انسان متجدد بفكر جديد، تفرح الحكومة بارتفاع سقف توقعاته لانها الوقود لرفع سقف أهدافها الذي رأيناه في نتائج الرؤية عاما بعد ، وقرأناه خلال الايام الماضية بعد صدور التقرير السنوي لرؤية 2030 لعام 2024 الذي حمل إنجازات لم يكن ليتوقعها اكثر المتفائلين من المراقبين ، لكن كان يثق كل مواطن ومقيم انها ستتحقق، ولأن ارتفاع هذا السقف يرفع من قدرات وطموحات الفرد السعودي ويزيد إنتاجيته لان كل ما يخصه وكل ما حوله يسير إلى مستقبل افضل.
للمرحلة القادمة وهي مرحلة قطف الثمار والاستمرار في رعاية غراس جديد من الأهداف والطموحات اختار عنوان “الابداع” لان العمل التنموي الذي حملته الرؤية اصبح قابلا لمزيد من التطوير والابتكار مرتكزا على إصلاح هيكلي تم بتفوق ، ولأن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان واضع وقائد تنفيذ الرؤية يشير دوما إلى ان العمل لن يتوقف فبعد 2030 هناك 2040 وهناك أعوام بعدها وهكذا دواليك.
يمر العالم بمرحلة غير واضحة تماما على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وستكون الأوضاع صعبة نسبيا على الكثيرين ، لكنها ستكون اقل صعوبة بكثير على من جعل البلاد والإنسان والاقتصاد والتنمية قوية بما يكفي لتجاوز المراحل الصعبة ، قوية بما يكفي لتكون جزءا أصيلا من الحلول التي يمكن للعالم الأخذ بها ليتجاوز مشكلاته، وليس أدل على ذلك من المواقع التي تتسنمها السعودية في المنظمات الدولية التنموية والاقتصادية والمنصات الأهم اقتصاديا وماليا والتي اصبحت مؤخرا مواقع اكثر تأثيرا في اتخاذ القرار او صنع خارطة الطريق نحو اقتصاد عالمي افضل.
المملكة العربية السعودية عنوان ثابت في التاريخ الحديث للاستقرار، وهي اليوم عنوان ثابت ولافت للازدهار ، وستكون غدا بإذن الله عنوان لمن يبحث عن قدوة تنموية في الاستثمار في الإنسان ، وفي وضع اسس تحقيق الاستدامة في كل شيء وكل مجال.
المملكة وهي تحقق رؤيتها لم تغفل سعيها لتحقيق اهداف سامية لخير البشرية جمعاء والعالم يشهد بالملفات التي تقودها او تقترحها لرخاء الانسان في الدول الاقل حظا وللمحافظة على السلام، وعلى الكوكب ، وعلى علاقات تعاون سمتها العمل المشترك لصالح الجميع.
الايام الماضية والإعلام والشعب يحتفي بتقرير الرؤية تشبه عيدا اقتصاديا تنمويا صنعته الرؤية وعاشه الناس واقعا معاشا تثبته المؤشرات والأرقام التي تضمنتها النتائج التي استعرضت بفخر واعتزاز من الجميع لتبهر العالم وتطمئن قلوب وعقول السعوديين والسعوديات على مستقبلهم، فهنيئا لنا ببلادنا وقائد رؤيتنا.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال