الإثنين, 19 مايو 2025
صحيفة مال

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • مؤشر LFII
  • أعضاء مجالس الإدارات
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • VIP
  • الاخبار الاقتصادية
  • عقار
  • أعمال تك
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • مال المدينة
  • English
  • الرئيسية
  • مؤشر LFII
  • أعضاء مجالس الإدارات
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • VIP
  • الاخبار الاقتصادية
  • عقار
  • أعمال تك
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • مال المدينة
  • English
No Result
View All Result
صحيفة مال
No Result
View All Result

الخيط الرفيع بين الطموح والطمع في الحياة والعمل

28 أبريل 2025

فيصل بن رجاء الیوسف

في داخل كل إنسان، تنبض طاقة تدفعه نحو السعي والإنجاز وتحقيق الذات. غير أن هذه الطاقة قد تتخذ شكلين متباينين: الطموح الذي يسمو بالإنسان إلى القمم، والطمع الذي قد يهوي به إلى القاع. وبين الاثنين، شعرة دقيقة تفصل بين البناء والهدم.

الطموح هو قوة نبيلة تتطلب التخطيط والصبر والثقة، وتستند إلى العمل الجاد والمثابرة الطويلة. إنه التزام داخلي بأن تكون أفضل نسخة من نفسك، دون التعدي على حقوق الآخرين أو تجاوز القيم. الطموح يحفز الإنسان على تحقيق أهدافه بالمجهود الشخصي، ويغرس فيه معنى السعي الشريف مهما طال الطريق أو عظمت التحديات. أما الطمع، فهو الوجه المظلم لهذا السعي. إنه استعجال الثمار قبل أوانها، ورغبة عمياء في التملك السريع، ولو كان ذلك على حساب الآخرين أو المبادئ. الطمع لا يكتفي بالاجتهاد المشروع، بل يقفز بشهوة التملك إلى حقوق الغير، ويحول الإنسان إلى كائن لا يرى إلا نفسه ومصلحته الآنية. إنه نفي للجدية الحقيقية، وغرق في أنانية لا يعترف بها صاحبها.

تكمن المشكلة في أن الطمع قد يتقاطع مع الطموح في مظهره الخارجي، فكلاهما قد يبدو سعيًا نحو النجاح، وهذا ما قد يبرر به الطماع أفعاله لنفسه ويقنع به الآخرين. غير أن الفارق بينهما عميق؛ فالطموح مبني على الصبر والتخطيط والقيم، أما الطمع فمبني على أنانية مفرطة لا تعترف بأي حدود أخلاقية. وكما قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “من جعل الطمع شعارًا له، عاش ذليلًا ومات حسيرًا.”

اقرأ المزيد

في بيئات العمل الحديثة، يصبح التمييز بين الطموح والطمع أكثر أهمية وحرجًا. الموظف الطموح يطور مهاراته، ويحقق أهدافه بالاجتهاد والمثابرة، بينما الموظف الطماع يسعى للحصول على المراكز والفرص، ولو عن طريق تحجيم زملائه أو تشويه سمعتهم. وتشير دراسة أجرتها مؤسسة “غالوب” العالمية عام 2023 حول “الدوافع المهنية”، إلى أن 71٪ من الموظفين الذين صنفوا أنفسهم بأنهم “طموحون أخلاقيون” أظهروا رضا وظيفيًا أعلى، وأداءً إنتاجيًا أفضل بمقدار 2.5 مرة مقارنة بأقرانهم الذين سعوا للترقي عبر سلوكيات فردية أو غير تعاونية. هذه النتائج تؤكد أن الطموح الأخلاقي لا يخدم الفرد فقط، بل يسهم أيضًا في نجاح المؤسسة ككل.

ولعل من أبرز الأمثلة في الواقع المهني، أن ترى موظفًا يثابر على تطوير نفسه، يشارك زملاءه النجاح، ويسعى لتحقيق نتائج جماعية، مقابل آخر يحاول أن يبرز منفردًا عبر تهميش الآخرين أو الاستئثار بالمكاسب الفردية. الأول طموح حقيقي يحترمه الجميع، والثاني أسير لطمعه الذي سيحرمه، عاجلًا أو آجلًا، من التقدير والاستدامة في النجاح. المؤسسات الذكية والقيادات الإدارية الواعية تدرك هذا الفرق الجوهري، فتعمل على بناء بيئة تشجع الطموح القائم على القيم، وتكافئ الأداء المرتكز على العمل الجماعي، وفي ذات الوقت ترصد مظاهر الطمع وتحجمها قبل أن تهدد روح الفريق.

وقد عبّر الأدب والفكر الإنساني عن هذا المفترق الحاسم بين الطموح والطمع. يقول جبران: “الفرق بين الطموح والطمع كالفرق بين النار التي تطهو طعامك، والنار التي تحرق منزلك، مشيرًا إلى الشعرة الدقيقة التي تحدد مصير الإنسان والمجتمعات. فالنجاح الحقيقي لا يقاس بحجم المكاسب وحدها، بل بطبيعة الطريق الذي سلكته لتحقيقها. أن تصل وأنت تحمل قيمك خيرٌ لك من أن تصل وقد فقدت أخلاقك واحترامك. الطموح يرفع الإنسان بعزة وشرف، أما الطمع فيسقطه بذل وهوان. في معترك الحياة والعمل، يقف الإنسان كل يوم أمام خيارين: أن يكون طموحًا شريفًا يسعى للأفضل باحترام، أو طماعًا يسلك طريقًا قصيرًا يملؤوه الانحدار. ولذا تبقى القاعدة الذهبية: أن الطموح الذي تحكمه القيم يصنع العظماء، بينما الطمع يحطم النفوس ويدمر المجتمعات….. اجعل غايتك العطاء قبل الأخذ، والارتقاء قبل التسلق.“

السابق

غَيضٌ من فيض الرؤية: مليون وظيفة للسعوديين ونصف تريليون ريال للاقتصاد

التالي

مسيرة رؤية 2030 … في تسع سنوات

ذات صلة

ثورة رقمية يقودها ولي العهد .. الذكاء الاصطناعي بوابة تطوير جديدة لقطاعات البيئة والمياه والزراعة في المملكة

درس في التفوق الصناعي:  جي اف ثاندر الصينية ورافال الفرنسية 

التأثير السعودي 

استقرار المنشآت الصغيرة والمتوسطة… حلم يصطدم بواقع التحديات



المقالات

الكاتب

ثورة رقمية يقودها ولي العهد .. الذكاء الاصطناعي بوابة تطوير جديدة لقطاعات البيئة والمياه والزراعة في المملكة

معجب بن عبدالرحمن العضياني

الكاتب

درس في التفوق الصناعي:  جي اف ثاندر الصينية ورافال الفرنسية 

م. عبدالله بن عودة الغبين

الكاتب

التأثير السعودي 

محمد اليامي

الكاتب

استقرار المنشآت الصغيرة والمتوسطة… حلم يصطدم بواقع التحديات

وسام بن حمد مدخلي

اقرأ المزيد

الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية

ترخيص: 465734

روابط سريعة

  • تعريف الموقع
  • جوال مال
  • هيئة التحرير
  • الناشر
  • سياسة الخصوصية وسياسة الاستخدام
  • الشروط والأحكام

تواصل معنا

 3666 144 055  
info@maaal.com  

©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال

No Result
View All Result
  • English
  • الرئيسية
  • مال المدينة
  • أعضاء مجالس إدارات الشركات المدرجة
  • الميزانية السعودية
  • مال Think Tank
  • إصدارات خاصة
  • توصيات الاسهم وكبار الملاك
  • الإقتصادية
  • VIP
  • مؤشر LFII
  • عقار
  • تقارير
  • إحصاءات عامة
  • أعمال تك

© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال - الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية - ترخيص: 465734