الرؤية في عامها التاسع تُحْيي القطاع الخاص من جديد

طمأنينة، ثقة، إنجازات على ارض الواقع، تخطيط محكم، مراجعة دورية، استطلاع للفرص، إدارة للمخاطر السياسية والاقتصادية، تعظيم مراكز القوة، تقوية مراكز الضعف، اهتمام ثقافي، توعية اجتماعية، إعادة بناء أهمية البيئة في الاذهان، كل هذا واكثر بكثير أتت بها الرؤية، وها نحن الآن نحتفل بعام مولدها التاسع واقتصادنا وامننا في احسن حال.

الحال الاقتصادي للمملكة لم يعد فقط ملفت للسعوديين، بطالة في اقل مستوياتها المسجلة، نمو للصادرات الغير نفطية في اعلى مستوياتها المسجلة، عدد الشركات المدرجة في مستوى تاريخي والقادم افضل، عدد الشركات التي تنوي الادراج كذلك، قوانين تجارية لم يسبق وان شاهدناها في اقتصادنا عنوانها (تسهيل الاعمال). أقول حالنا الاقتصادية جذبت أيضا الأجانب، فعلى سبيل المثال لا الحصر، الأجانب الآن يملكون حوالي ١٠% من سوق الأسهم، والأجانب لاعب أساسي في قطاع العقارات، والقطاع التعليمي والتجزئة وغيره الكثير.

على الصعيد المالي، زاد عدد البنوك السعودية، وزاد عدد فروع البنوك الأجنبية العاملة في المملكة، وادرج عدد كبير من شركات التمويل سواء في تاسي او نمو، وادرج عدد من شركات الكابيتال في تاسي ونمو، والقادم افضل. كما تم تأسيس هيئة التأمين بما يؤكد على أهمية هذا القطاع المهم في إدارة مخاطر القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي، كما وشهد القطاع عدد من الاندماجات بما يؤدي لصلابة هيكل رأسمالها.

عموم القطاع الخاص ازدهر، وأصبحت التجارة الإلكترونية سمته، واصبح نمو الأرباح سمة أساسية. نعم هناك من يخسر، ولكن يعودون اقوى، واكثر احترافية، هذا هو القطاع الخاص في عهد الرؤية كل اشكالياته مجرد تحدي بالإمكان التغلب عليه، الأساس المبادئ المحكمة وغيرها من الأسس العلمية، يتوج ذلك النزاهة لا شك، ويرصع التاج الجد والمثابرة.

الرؤية في عامها التاسع تأتي مبشرة بالكثير الكثير، فهي وضعت اللمسات الأساسية لاستضافة كأس العالم، ووضعت أسس استضافة اكسبو، وغيرها من المحافل الفنية والاقتصادية التي رعاها شخصيا سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظه الله. واننا اذ نحتفل بالرؤية، فإننا نتوجه بالشكر لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إدخالها حيز التنفيذ والتطبيق.