الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
خمسون عاماً من العطاء المتواصل تشكل مدعاة للاعتزاز والرضا، حيث يجسد الصندوق السعودي للتنمية فلسفة اقتصادية راسخة في الاستثمار المستدام لتحقيق الاستقرار والنمو. هذا الامتداد الزمني يعكس نجاحاً ملموساً على كل شبر مر به الصندوق، ليصبح نموذجاً يُحتذى به في التنمية الشاملة والتعاون الاقتصادي.
أجريت في عام 2021 دراسة متخصصة حول تأثير الصندوق السعودي للتنمية، وأظهرت النتائج بوضوح حجم الأثر الإيجابي على الدول المستفيدة. حيث بلغ إجمالي الدعم المقدم حتى ذلك العام نحو 69 مليار ريال سعودي، شمل تمويل 694 مشروعاً في 84 دولة نامية.
يُظهر تحليل البيانات أن أفريقيا وحدها تستحوذ على النصيب الأكبر بنسبة 59% من إجمالي القروض المقدمة، بما يعادل 39 مليار ريال سعودي.
تأثير الدعم على العمالة المصرية في السعودية
رغم أن هذا المقال يأتي احتفاءً بإنجازات الصندوق السعودي للتنمية وليس مجرد استعراض لها، إلا أن تناول بعض أعماله بإيجاز لا يُعد تجاوزاً، خاصة وأن خمسين عاماً من الدعم لم تنل ما تستحقه من الاهتمام الإعلامي. ورغم الأثر الكبير الذي أحدثه الصندوق، لا يزال دوره بعيداً عن الأضواء الإعلامية.
مثال على ذلك، دعم مشاريع تعليمية ضخمة في مصر تمثل نحو 50% من إجمالي الدعم الموجه لأفريقيا، دون تسليط إعلامي كافٍ يعكس حجم هذه الجهود. وتركز الدعم على قطاعات حيوية تشمل:
ويُقدّر أن 70% من المصريين العاملين في الخليج يتواجدون في السعودية، مما يجعلها السوق الأكبر استقطاباً للعمالة المصرية. إن دعم الصندوق لمصر في التعليم أسهم بشكل غير مباشر في تحسين جودة الكفاءات البشرية، وهو ما انعكس إيجاباً على الاقتصاد السعودي نفسه عبر كوادر مؤهلة تسهم في تطوير قطاعات حيوية كالبنية التحتية والتعليم والصحة.
خمسون عاماً ومازال الصندوق شابا
الصندوق السعودي للتنمية هو تجسيد حي لرؤية القيادة السعودية وحكمتها في بناء أسس الاستقرار والتنمية المستدامة. خمسون عاماً من العطاء المثمر، تثبت أن النجاح ليس محطة، بل مسيرة مستمرة نحو الأفضل. وكما قال الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: “طموحنا أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة.” هذا الطموح يستحق أن يُروى للعالم بإعلام يعكس عظمته.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال