الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لندع الأرقام تتحدث قليلاً، في العام 2024 بلغ عدد المشتغلين السعوديين العام 2024 4.10 مليون مواطن ومواطنة، فيما كان عددهم 3.06 مليوناً في العام 2016، بزيادة متوسطها 130 ألف وظيفة سنوياً. وفي العام 2016، بلغ معدل البطالة للسعوديين 12.3بالمائة، وهو قياسي لفترة ما قبل كوفيد، وفيهِ كان عدد السعوديات المشتغلات حوالي المليون من اجمالي 1.3 مليون امرأة عاملة (ما يمثل 77 بالمائة)، أما في نهاية العام 2024، فقد ارتفع عدد السعوديات على رأس العمل إلى حوالي 1.7 مليون من اجمالي 2.2 مليون (كذلك يمثل 77 بالمائة)، وفي العام 2016 كان عدد السعوديين الذكور المشتغلين حوالي 2.0 مليون من اجمالي ذكور مشتغلين مسجلين عددهم 10.4 مليون (19.2بالمائة). أما في العام 2024، فقد ارتفع عدد السعوديين الذكور على رأس العمل إلى حوالي 2.4 مليون من اجمالي الذكور المشتغلين وعددهم 11.5 (21بالمائة).
وهكذا، فخلال ما انصرم من عمر رؤية المملكة 2030 (ثمان سنوات 2017-2024) خلقَ أن الاقتصاد السعودي مليونيّ وظيفة، شَغَلَ المواطنون والمواطنات منها مليوناً وظيفة، ونتيجة لذلك فقد ارتفعت نسبة مساهمة المواطنين في شغل الوظائف من 26.7مئوية في العام 2016 إلى 30.2بالمائة في العام 2024، ما رفع معدل مشاركة السعوديين في سوق العمل من 41.9 بالمائة في نهاية العام 2016 إلى 51.1 بالمائة، بزيادة قدرها 9.2 بالمائة، أي ما يزيد عن أربعة أضعاف الزيادة في متوسط معدل المشاركة لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الذي بلغ 73.8 بالمائة في العام 2024 مقابل 66.4 بالمائة للمملكة (جملةً مواطنين ووافدين).
وعند النظر لسوق العمل السعودية من منظور معدل البطالة، فقد تحققت مستهدفاً ارتكازياً من مستهدفات رؤية 2030 قبل موعده المحدد بست سنوات؛ حيث أظهرت نتائج مسح القوى العاملة للربع الرابع 2024 انخفاض معدل البطالة بين السعوديين إلى 7.0 بالمائة، مقارنة بـ 7.8 بالمائة في الربع الثالث. وفيما يتصل بالرؤية، فمعدل البطالة في الربع الثاني العام 2016 (عند انطلاق الرؤية)، حسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، بلغ بين السعوديين 11.6 بالمائة. وخلال العامين الماضيين 2023 – 2024، أخذ معدل البطالة بين السعوديين سماً هابطاً من 8.5 بالمائة في الربع الأول للعام 2023 إلى 7.6 بالمائة في الربع الأول للعام 2024، ثم هبوطاً -مع تأرجحات خلال الأرباع الوسطية- إلى 7 بالمائة في الربع الرابع من العام 2024، هو أدنى معدل بطالة بين السعوديين منذ أن بدأت هيئة الاحصاء نشر احصاءات البطالة.
وبذلك نجد أن انجازين مُلفتين تحققا في سوق العمل السعودية منذ انطلاق الرؤية هما خفض معدل البطالة إلى 7 بالمائة، ورفع معدل مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 36.0 بالمائة نهاية العام 2024.
وإرتكازاً إلى الآفاق الممتدة للطموحات، يبدو أنه في المتناول خفض معدل البطالة مجدداً إلى 5 بالمائة، كما أعلن عنه رسمياً باعتباره مستهدف أكثر تحدياً يحل محل المستهدف المتحقق (7 بالمائة). وكذلك فلعل من الملائم وضع مستهدف يحمل الكثير من الطموح ويحشد الموارد البشرية السعودية في سوق العمل، ويتمثل في استهداف رفع معدل مشاركة السعوديين والسعوديات في سوق العمل من 51.1 بالمائة إلى فوق 60 بالمائة بحلول العام 2030، وذلك لردم فجوة المشاركة بين المواطنين والوافدين من جهة، والأهم هو تحقيق قفزة في إنتاجية الاقتصاد السعودي وتعزيز الاستهلاك الخاص نظراً لزيادة عدد من يملكون دخلاً، وبالتالي تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي. وهذا يتطلب مجاراة منظومة التعليم والتدريب والتأهيل وإعادة التأهيل للمتطلبات المتزايدة، وإطلاق برنامج تنمية الموارد البشرية حزمة من المبادرات لتحقيق متطلب رفع معدل مشاركة المواطنين والمواطنات في سوق العمل إلى ما لا يقل عن 60 بالمائة بحلول العام 2023، بما يعزز توفير موارد بشرية مواطنة كماً ومهارةً- لاقتصادٍ منفتح ومنافس لمعطيات محلية وأخرى عالمية في مقدمتها تأثير الذكاء الاصطناعي على بيئة العمل والتعاضد بين الانسان والآلة لشغل الوظائف.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال