الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في عالم الاستثمار، تبدو الأرقام والتحليلات هي التي تحكم. لكن الواقع أكثر تعقيدًا: فخلف كل صفقة شراء أو بيع، تقف مشاعر تتراوح بين الخوف والجشع، والقلق والطمع، وأحيانًا… الأمل.
هنا يظهر ما يُعرف بـ “الاقتصاد النفسي”، الذي يكشف كيف تتحكم المشاعر، لا المنطق فقط، في قرارات المستثمرين.
ما هو الاقتصاد النفسي؟
هو فرع حديث من الاقتصاد السلوكي، يدمج بين علم النفس والتمويل، لفهم السلوك المالي للأفراد في ظل التأثيرات العاطفية والانحيازات الذهنية.
ببساطة: هو العلم الذي يفسر لماذا نشتري عندما يجب أن نبيع،ونتمسك بأسهم خاسرة على أمل “التعويض”.
مشاعر تتحكم بالسوق
•الخوف: يدفع كثيرين للبيع في قاع السوق، خوفًا من مزيد من الخسائر.
•الجشع: يجعل المستثمر يدخل في موجة شراء عند القمم، بدافع الطمع في الربح السريع.
•الانحياز للتأكيد: نبحث عن الأخبار التي توافق قراراتنا ونتجاهل التحذيرات.
هذه المشاعر ليست عيبًا بشريًا، بل طبيعية، لكن تجاهلها قد يكلف الكثير.
هل حالتك النفسية تؤثر على استثماراتك؟
نعم الأبحاث تؤكد أن الحالة المزاجية اليومية — سواء كانت ناتجة عن ضغط العمل أو أحداث شخصية — تؤثر على قرارات الاستثمار. المستثمر المتفائل قد يتحمل مخاطر أكثر من اللازم، بينما المتشائم قد يضيع فرصًا ثمينة.
كيف تحمي نفسك من نفسك؟
•اكتب خطة استثمارية مسبقة، والتزم بها.
•استخدم أدوات مثل أوامر وقف الخسارة لحماية محفظتك.
•قلل من متابعة السوق لحظة بلحظة لتجنب التوتر والانفعال.
•استشر مستشارًا محايدًا عند الحيرة.
الاستثمار الواعي يبدأ من الداخل
ربما لا يمكنك التحكم في حركة السوق، لكن يمكنك التحكم في مشاعرك تجاهها. الاقتصاد النفسي يذكّرنا بأن المستثمر الناجح ليس فقط من يُجيد قراءة الشارت، بل من يُجيد أيضًا قراءة نفسه
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال