الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تحتل السعودية مكانة متزايدة الأهمية على الساحة الرياضية العالمية حيث تبنّت الرياضة كوسيلة استراتيجية لتحقيق أهداف اقتصادية وثقافية واجتماعية ضمن رؤية السعودية 2030. لم يعد القطاع الرياضي مجرد مجال ترفيهي بل أصبح محركاً اقتصادياً رئيسياً يسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز مكانة المملكة على الخارطة الدولية.
شهدت المملكة نمواً ملحوظاً في قطاع الرياضة حيث ارتفعت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 2.4 مليار ريال إلى 6.5 مليار ريال خلال العامين الماضيين محققة نسبة نمو تجاوزت 170%. كما تجاوزت إيرادات الأندية الرياضية غير الحكومية المليار ريال وهو ما يعكس حجم الإقبال على الاستثمار الرياضي محلياً ودولياً.
ومن رؤية السعودية 2030 اعتمدت وزارة الرياضة استراتيجية شاملة لدعم الأندية الرياضية في موسم 2024-2025 حيث تضمنت خمس مبادرات رئيسية وهي الحوكمة والألعاب المختلفة والدعم المباشر والحضور الجماهيري والتحول الرقمي. وقد تم تخصيص حوالي 1.7 مليار ريال لدعم هذه المبادرات بهدف تعزيز الاستدامة المالية والشفافية في إدارة الأندية وتوسيع نطاق المشاركة الرياضية.
ومن ناحية تعزيز حضور المملكة على الساحة الرياضية العالمية نجحت السعودية في استضافة العديد من البطولات الدولية مثل فورمولا 1 وكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الإيطالي وطواف السعودية للدراجات الهوائية إضافة إلى الماراثون الدولي في الرياض. كما شهد عام 2024 مجموعة من الفعاليات البارزة مثل كأس السعودية بطولة ليف جولف ورالي جميل ومعركة الملاكمة “Knockout Chaos”.
وما يعزز هذا التوجه الطموح هو النجاح الذي حققته المملكة في الحصول على حقوق استضافة النسخة الخامسة والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034 بعد أن حصل الملف السعودي على أعلى تقييم في تاريخ ملفات الاستضافة. ومثل ما نعرف أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة بل جاء نتيجة استراتيجية واضحة لاستضافة أكثر من 100 حدث رياضي عالمي من خلال 40 رياضة مختلفة مما يعكس قدرة المملكة على تنظيم أحداث رياضية بمقاييس عالمية.
أخيرا وقت تسعى المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة رياضية عالمية فإن التركيز لا ينحصر فقط في استضافة الفعاليات بل يمتد إلى تطوير البنية التحتية الرياضية وتوفير فرص التدريب والاحتراف للرياضيين السعوديين وتشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة الرياضية كجزء من نمط الحياة الصحية. وبهذا تجمع المملكة بين الطموح الاقتصادي والرفاه الاجتماعي محققة بذلك نموذجاً فريداً يعكس توازناً بين النمو الاقتصادي وتعزيز الهوية الثقافية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال