الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في إطار رؤية وطن حيوي طموح، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة بكل المقاييس، من خلال تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل. ومن أهم أهداف هذه الرؤية هو الانتقال من العمل المحلي إلى العمل العالمي في إطار رؤية وطن ومكامن قوة، من خلال تعزيز التبادل التجاري والاستثماري مع الدول الأخرى.
والتقارير الصادرة عن صندوق النقد الدولي تشير إلى تقدم المملكة العربية السعودية في تنويع اقتصادها من خلال قطاع الصناعات التحويلية وقطاعات الخدمات. كما أشارت التقارير إلى متانة الاقتصاد المحلي وانضباط الوضع المالي للمملكة. كذلك تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2% في عام 2022م. بينما حققت المملكة العربية السعودية معدل نمو مرتفع بلغ 8.7% في عام 2022م، بفضل السياسات الاقتصادية الإصلاحية والدعم المقدم من المالية العامة في إطار الرؤية. ايضا ارتفعت أسعار النفط بنسبة 43% في عام 2022م، مما ساهم في نمو القطاع النفطي بنسبة 15%. وشهد القطاع غير النفطي نموًا بنسبة 5% في عام 2022م، وارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 57%. أما بالنسبة للتضخم، سجلت المملكة معدل تضخم منخفضًا مقارنة بالدول الأخرى، حيث بلغ متوسط الزيادة السنوية للرقم القياسي لأسعار المستهلك 2.5%.
وبناءً على ما ذكر أعلاه، نتوقع أن يساهم الانتقال من العمل المحلي إلى العمل العالمي في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. وقد يساهم في تعزيز دور المملكة العربية السعودية في الاقتصاد العالمي وتحسين مكانتها الدولية. ولتحقيق هذا الهدف، يمكن تعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية مثل الصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية. كما يمكن تعزيز التبادل التجاري والاستثماري مع الدول الأخرى، من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية والمشاركة في الأسواق العالمية.
إن الانتقال والتحول من العمل المحلي إلى العمل العالمي له أهمية استراتيجية كبيرة، حيث يمكن أن يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. كما يمكن أن يساهم في تعزيز دور المملكة العربية السعودية في الاقتصاد العالمي وتحسين مكانتها الدولية. ومن خلال العمل الجماعي بروح الفريق الواحد والتعاون المشترك بين جميع الفئات، يمكن تحقيق أهداف رؤية 2030 وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة العربية السعودية. ونرى أن الديناميكية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية تفتح آفاقًا واسعة نحو تنمية مستدامة ومتكاملة. هذه الفرصة تتجلى في تعزيز موقع المملكة التنافسي عالميًا، وتوسيع نطاق التبادل التجاري والاستثماري مع مختلف الدول. بالعمل معًا بروح الفريق الواحد، سنتمكن من تحقيق أهداف رؤية 2030، وترسيخ مكانة المملكة كلاعب محوري في الحراك الاقتصادي العالمي القادم وفي ظل انتقالية وتحول في إطار رؤية حيوية طموحة تقودنا نحو الازدهار في كافة المجالات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال