الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تستعد السعودية لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في زيارة مرتقبة تمتد من 13 إلى 16 مايو 2025 وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة تشمل أيضاً قطر والإمارات. وتعد هذه الجولة الأولى للرئيس ترمب في فترته الرئاسية الثانية وتركز بشكل أساسي على تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
تسعى إدارة ترمب إلى تحقيق صفقات اقتصادية ضخمة مع دول الخليج حيث وعدت السعودية باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع القادمة. وتأتي هذه الاستثمارات في إطار رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد غير النفطي. كما تعتزم الإمارات استثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى العقد المقبل مع تركيز على قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
من أبرز أهداف الزيارة تعزيز الشراكات الاستثمارية والتجارية بين السعودية والولايات المتحدة وخاصة في مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا والصناعات الحديثة. يتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات ضخمة تشمل مشاريع استثمارية طويلة الأجل وبرامج تعاون في مجالات عدة. وتأتي هذه الشراكات في إطار سعي المملكة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتطوير القطاعات غير النفطية.
الاستثمارات الأمريكية في المملكة من المتوقع أن تتوسع في مجالات جديدة تتماشى مع التوجه السعودي نحو التحول الرقمي والابتكار. من بين القطاعات التي ستحظى باهتمام خاص هي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة وتطوير البنية التحتية الذكية. هذه المشاريع ستسهم في تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي من خلال تنويع مصادر الدخل.
من المتوقع أن تضم الوفود المشاركة في هذه الزيارة كبار رجال الأعمال التنفيذيين من كبرى الشركات الأمريكية مما يعكس أهمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين. تشمل قائمة الشركات المتوقعة تسلا وسبيس إكس بقيادة إيلون ماسك و ميتا بقيادة مارك زوكربيرغ وبلاك روك برئاسة لاري فينك و سيتي جروب بقيادة جين فريزر و كوالكوم بقيادة كريستيانو آمون و وآي بي إم بقيادة أرفيند كريشنا. كما يشارك أيضا ستيفن شوارزمان من بلاكستون وروث بورات من ألفابت (غوغل).
تتطلع المملكة من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للاستثمار والابتكار حيث تسعى لتوسيع شراكاتها مع الشركات الأمريكية الرائدة في مجالات التكنولوجيا والطاقة. ومن المتوقع أن تشكل هذه الزيارة فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وإقامة مشاريع جديدة تسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
تعد زيارة الرئيس ترمب إلى المملكة فرصة ثمينة لتعزيز الاستثمارات المتبادلة وإبرام اتفاقيات جديدة تسهم في تحقيق المصالح المشتركة. من المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل الابتكار الصناعي وتطوير البنية التحتية مما ينعكس إيجاباً على الاقتصادين السعودي والأمريكي.
إضافة إلى ذلك تعد هذه الزيارة خطوة مهمة لتعزيز الشراكات الاقتصادية في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات حيث تسعى الإمارات والسعودية على حد سواء إلى توسيع نطاق التعاون مع شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى. هذه الشراكات ستعزز من قدرات المملكة على تحقيق الاستدامة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل.
أخيراً ستكون هذه الزيارة نوعية ومحطة محورية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول الخليج مع التركيز على تحقيق نقلة نوعية في التعاون التجاري والاقتصادي واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين. يتطلع المراقبون إلى ما ستسفر عنه هذه الزيارة من شراكات واتفاقيات تدفع بالتنمية الاقتصادية في المنطقة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال